الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يوليو 2022 14:46
للمشاركة:

ردود فعل على اعتقال الناشط السياسي الإيراني البازر تاج زاده

أعلن جواد إمام الناشط السياسي الإصلاحي ورئيس مؤسسة باران المقرّبة من الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي اليوم الأحد إنّ الرئيس الأسبق عبّر عن أسفه خلال اتصال هاتفي مع فخر السادات محتشم بور زوجة المعارض الإصلاحي الإيراني البارز مصطفى تاج زاده لجهة توقيف زوجها.

و أضاف إمام أنّ خاتمي هنّأ محتشم بور بعيد الأضحى وأشاد بصبرها، متمنّياً أن يتم الإفراج عن المعتقلين السابقين (مير حسين موسوي وزهرا رهنورد (زوجة موسوي) ومهدي كروبي) بدل الاستمرار بالاعتقال والقيود، حيث اعتبر أنّ هذه الشخصيات كانت تتخذ خطوات قوية باتجاه التصحيح الذاتي، بحيث يتم تعزيز النظام ويعود الأمل والثقة للمجتمع.

وأكد خاتمي أنه إذا تم اتباع النهج الذي يدعو إليه فمما لا شك فيه أنّ العديد من المشاكل التي يواجهها الناس ستقلّ وتقوى أسس الأمن القومي وتختفي عيون الجشع لدى الأعداء.

جبهة الإصلاح تطالب بالإفراج عن تاج زاده

صدر عن جبهة الإصلاح الإيرانية بيان جاء فيه:

“الاعتقال المفاجئ للسيد مصطفى تاج زاده في أيام العطلة، مع إرسال عدد كبير من رجال الأمن، أمر غريب ومثير للدهشة، دفع الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية لعقد اجتماع استثنائي والتحقيق في الموضوع. ولم يُبلَّغ المسؤولون المعنيون بهذا الأمر حتى الآن، كما أنّ اعتقاله وبهذه الطريقة يزيد من الغموض. يعلم الجميع بأنّ السيد تاج زاده إصلاحي شدّد دائماً على الشرعية واللاعنف والتزم بذلك. ويُعتقد بأنّ موقفه وصراحته وشجاعته في إبداء الآراء المتعاطفة وإعلان المواقف الواضحة التي لا هوادة فيها هو سبب ما حصل معه.

ونطلب من رئيس القضاء الإيراني التحقيق في هذا الأمر، وفق وعوده ومقارباته المعلنة، وفي حالة التدخل غير المبرر من قبل مسؤولي إنفاذ القانون أو إهمال الأفراد والسلطات القضائية في هذا الشأن، نطلب الأمر بالملاحقة الجنائية اللازمة وإبلاغ الجمهور بالعملية”.

من جهة أخرى، كتب رئيس تحرير موقع “رجا نيوز” الأصولي علي رضا سليماني على صفحته على موقع تويتر: “مصطفى تاج زادة لن يكون الأخير”.

ومن الجدير ذكره إنّ وكالة “مهر” الإيرانية تحدثت مساء الجمعة عن تُهم وُجِّهت لتاج زاده مثل “التآمر ضد أمن البلاد” و”نشر الأكاذيب لتضليل الرأي العام”، مما دفع بالسلطة القضائية لإصدار أمر بتوقيفه.

وتاج زاده هو من المحكومين الأمنيين عام 2009، عندما عاشت البلاد تظاهرات كبيرة احتجاجاً على فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية. وشغل المعارض الإصلاحي سابقاً منصب مساعد وزير الداخلية في حكومة خاتمي.

بدورها أعلنت وكالة “فارس” الجمعة عن اعتقال المخرجَيْن الإيرانيين على محمد رسول ‌أوف ومصطفى آل أحمد في طهران بتهمة وجود علاقة لهما مع أعداء الثورة الإسلامية ودور في تضليل الرأي العام والتسبب بالاحتجاجات والإخلال بالأمن النفسي للمجتمع عقب انهيار مبنى “متروبول” في مدينة آبادان، جنوب غرب إيران.

وكان الرجلان قد بادرا في الشهر الماضي إلى صياغة بيان اعتُبر تحريضياً، باسم “جمع من السينمائيين”، قيل إنه حمل دعوة للإخلال بالأمن الداخلي، مما أدى إلى إعلان 43 من الفنانين الذين أُدرجت أسماؤهم كموقعين على البيان المذكور براءتهم من هذا البيان.

ويُعتبر رسول ‌أوف من أبرز ناشطي عام 2009، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة ستة أعوام، إلا أنّ عفواً شمله من محكمة إعادة النظر وتم تخفيض حكمه لعام واحد.

وتُعتبر هذه الاعتقالات الأولى من نوعها بعد تغييرات طالت قيادة استخبارات الحرس الثوري الإيراني أخيراً، أبرزها إقالة رئيس الجهاز حسين طائب.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: