الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يوليو 2022 18:40
للمشاركة:

بعد كشف طهران عن الخطوة.. الوكالة الدولية تؤكد رفع إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم في فوردو

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة، في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.

وتعد هذه أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة كانت إيران هددت باتخاذها منذ فترة طويلة، لكنها أحجمت عن تنفيذها، إلى أن أيدت 30 من 35 دولة عضوًا في مجلس محافظي الوكالة مشروع قرار في حزيران/ يونيو الماضي، ينتقد طهران لتقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.

وأوضحت الوكالة، في تقرير سري اليوم السبت كشفته رويترز، أنها تحققت من أن إيران بدأت في تغذية مجموعة تتألف من 166 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-6 بغاز سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5%.
وذكر التقرير أن إيران كانت أبلغت الوكالة بأنها تعتزم استخدام الأجهزة حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20%، وهي أقل من 60% التي تنتجها في مرافق أخرى ومن نحو 90% اللازمة لإنتاج أسلحة.
والأهم من ذلك أن السلسلة المؤلفة من 166 جهازًا هي الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى “الرؤوس الفرعية المعدلة” التي تسهل عملية التحول إلى التخصيب بدرجات نقاء أخرى. ويشير دبلوماسيون غربيون منذ فترة طويلة إلى هذه الأجهزة كمصدر قلق، إذ يمكنها أن تجعل إيران تسرع في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى.
تحذيرات سابقة وتأكيد إيراني
إلا أن المعلومات التي كشفتها الوكالة، كان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قد أعلن عنها في 28 حزيران، مؤكدًا قيام طهران أخيرًا بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة فوردو الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر من جنوب العاصمة طهران.

وجاء حديث إسلامي على هامش ندوة في طهران تعليقاً على أنباء وتقرير للوكالة الدولية الطاقة الذرية، يوم 21 حزيران الجاري، حول تركيب إيران هذه الأجهزة في منشأة فوردو التي يحظر الاتفاق النووي المبرم عام 2015 القيام بتخصيب اليورانيوم فيها.
وأضاف رئيس الطاقة الذرية الإيرانية أنّ تشغيل هذه الأجهزة جاء في إطار قانون “الإجراء الإستراتيجي لإلغاء العقوبات” الأميركية، وفقاً لوكالة “إيسنا” الإيرانية.

وأقرّ البرلمان الإيراني هذا القانون في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، لاتخاذ خطوات نووية تجبر الطرف الآخر على رفع العقوبات، منها رفع مستوى التخصيب وكذلك إلغاء العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يحكم الرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن يوم 8 أيار/ مايو 2018.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت في تقرير اطلعت عليه “رويترز”، يوم 21 حزيران الجاري، أنّ إيران تصعّد من وتيرة تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) في موقع فوردو تحت الأرض، التي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
وجاء في تقرير وكالة الطاقة الذرية السري للأعضاء أنّ مفتشي الوكالة تحققوا من أن إيران مستعدة لضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة التي تخصبها أجهزة الطرد المركزي، في المجموعة الثانية من اثنتين، من أجهزة (آي.آر-6) في فوردو، وهو موقع مقام داخل جبل.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: