الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 يناير 2019 16:30
للمشاركة:

واشنطن- طهران: الأميركيون يخططون للبقاء في قاعدة سوريّة لمواجهة إيران

إيران في الصحافة الأمريكية

جاده إيران- رأفت حرب

أفادت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية أنه بالرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسحب القوات الأميركية من الأراضي السورية، لكن الحكومة الأميركية تدرس خطة لإبقاء قسما من هذه القوات في قاعدة التنف النائية بجنوب شرق سوريا، لأجل مواجهة النشاط الإيراني هناك، بحسب ما ذكرت مصادر للمجلّة.
وذكرت الكاتبة لارا سيليجمان أن هذه القاعدة القريبة من الحدود الشرقية السورية مع الأردن، تقع أيضاً على طول طريق إمداد إيراني محتمل عبر العراق إلى سوريا، وبات يُنظر لها على أنها دعامة حاسمة لمقاومة النفوذ الإيراني في المنطقة.
ووفقاً للمجلّة فإن أحد كبار القادة العسكريين الأميركيين السابقين قال إن قاعدة التنف هذه عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري بينها وبين جنوب لبنان عبر الأراضي العراقية والسورية.
وتضيف سيليجمان أن وجود الولايات المتحدة في التنف سيساعد على عرقلة آمال إيران بتشكيل الهلال الشيعي، الذي يمكنها من خلاله تهديد إسرائيل، مشيرةً إلى أنه بموجب خطة الانسحاب الحالية، فإن أكثر من 200 جندي أميركي من الذين يقدمون الاستشارات للمقاتلين السوريين المحلّيين خارج منطقة التنف سيكونون آخر من يغادرون البلاد، كما صرّح مسؤولون مطلعون على الأمر.
لكنّ أحد مسؤولي الإدارة الأميركية قال إن البقاء في التنف قد يثير قضايا قانونية، وبحسب الخبراء فإن الحفاظ على الوجود العسكري في سوريا باستخدام تصريح عام 2001 الذي يسمح بنشر القوات العسكرية لمواجهة الجماعات المسلحة غير الحكومية، كتنظيمي داعش والقاعدة مثلا، سيتسبب بوضع غير مستقر لإدارة البيت الأبيض خصوصاً وأن المواجهة هذه المرة غير مرتبطة بهذين التنظيمين بالذات.

واشنطن- طهران: الأميركيون يخططون للبقاء في قاعدة سوريّة لمواجهة إيران 1

من جهتها سلّطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء في تقرير لها على قضية احتجاز مايكل وايت، أحد عناصر البحرية الأميركية في إيران، منذ أشهر بسبب “شكوى خاصة” بحسب تعبيرها، لكنّ الصحيفة أضافت أن السلطات الإيرانية حققت أيضاً في اتهامات محتملة تتعلق بالجوانب الأمنية، بحسب ما ذكر الادّعاء الإيراني يوم الجمعة الماضي.
وذكر كاتب التقرير سون أنغل راسموسن أن المدعي العام في محافظة خراسان رضوي غلام علي صادقي قال إن “وايت محتجز في قضية شكوى خاصة تقدّم بها أحد الأفراد ضده”، وفق ما نقلت وكالة مهر دون شرح تفاصيل أخرى.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن وايت اختفى في مدينة مشهد شمال شرق البلاد في تموز/ يوليو الماضي، وكان مسافراً إلى إيران بتأشيرة لزيارة شريك له، من دون توضيح طبيعة هذه الشراكة، وكان قد قام برحلات متكررة إلى هناك في السنوات الأخيرة، ورأت الصحيفة كذلك أن هذا الاحتجاز يستطيع زيادة توتر العلاقات المشحونة أصلاً بين واشنطن وطهران.

واشنطن- طهران: الأميركيون يخططون للبقاء في قاعدة سوريّة لمواجهة إيران 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: