الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 يناير 2019 16:26
للمشاركة:

واشنطن – طهران: تقييم للجيش الأميركي: إيران هي الفائزة من غزونا للعراق!

جاده إيران- رأفت حرب

سلّطت مجلّة “نيوزويك” الأميركية الضوء على تقييم، وصفته بالكئيب، صادر عن الجيش الأميركي اعتبر فيه أن إيران هي الفائز الحقيقي من كل ما جرى في العراق بعد غرو الولايات المتحدة لهذا البلد عام 2003.
وبحسب تقرير لتوم أوكنور، فإن هذا التقييم صدر الخميس الماضي في مجلّدين بعنوان “الغزو والتمرّد – الحرب الأهلية، 2003-2006″ و”الطفرة والانسحاب، 2007-2011”. وقد تم تكليف الجنرال راي أوديرنو عام 2013 بإجراء هذه الدراسة التي اعتمدت على الكثير من الوثائق والمقابلات، كما أنها أكبر دراسة في الولايات المتحدة وأكثرها تفصيلاً عن الصراع في العراق حتى الآن.
وذكّر التقييم الأميركي بأنّ قرار الغزو كان ردًّا استباقياً للاتهامات التي سيقت للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل، إضافة إلى تقديم الدعم لجماعة القاعدة، لافتاً إلى أن هذه الادّعاءات ثبت عدم صحتها، كما اعترف التقرير بأنّ سقوط صدام حسين أدى إلى تمكين خصمٍ مشترك لنظام صدام والولايات المتحدة، أي إيران.
ورأى التقييم الأميركي، بحسب “نيوزويك”، أن حرب التحالف الذي قادته واشنطن على العراق كانت غير ناجحة لأسباب عدة، منها الاختلاف في الاستراتيجيات التي اتُّبعت من أجل تحقيق الاستقرار. وأضاف بأن الجيش الأميركي لم يكن مستعدًا للحفاظ على حملة مكثفة وربطها بمناهج متعلّقة ببناء دولة جديدة، معلّلاً ذلك بالبيئة الطائفيّة في العراق. التقرير اعتبر أنّ طبيعة هذه البيئة سمحت لإيران بالسيطرة على السياسة المحلية من خلال روابطها مع الحركات الشيعية والكردية التي كانت محظورة خلال فترة حكم صدام حسين.

واشنطن - طهران: تقييم للجيش الأميركي: إيران هي الفائزة من غزونا للعراق! 1موقع “المونتيور” من جهته تطرّق للرؤية الإيرانية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الأراضي السوريّة.
وذكر الكاتب حيدر علي مسعودي في مقال له أنّ هذه الرؤية تختلف بين ثلاثة تفسيرات: التفسير الأول أن قرار ترامب يتعلّق بالانتخابات الرئاسية القادمة عام 2020، والثاني يعتبر أنّ هدف الانسحاب هو إطالة الحرب في سوريا من أجل خلق فجوةٍ بين كل من إيران وتركيا وروسيا، ومن وجهة نظر ثالثة فإنّ الانسحاب الأميركيّ هو فرصة لحلفاء واشنطن العرب من أجل تقدّم دورهم في سوريا.
وأضاف الكاتب أنّ الانسحاب الأميركي هذا ستكون له آثار سياسيّة وأمنيّة كبيرة على المنطقة، وأنه يمثل إشارة إلى بداية الخطة (ب) بالنسبة لواشنطن وحلفائها العرب،كي يكون لهم تأثير أكبر في العملية السياسية التي ستدور في سوريا.
وطرح الكاتب سيناريو مفاده أنّ عودة دمشق إلى الجامعة العربية ستكون مشروطة بالابتعاد سياسياً عن طهران، ولم يستبعد أن تعرض الرياض على دمشق معونةً مالية لإعادة الإعمار، مقابل أن يطلبوا من الإيرانيين الانسحاب من أراضيهم.
وخلص التقرير إلى أنّ الهدف الأساسي لواشنطن وحلفائها يتمحور حول حرمان إيران في المستقبل من نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي في سوريا، فيما يبدو أن الخيار الأفضل لإيران هو المساومة على تسوية إقليميّة، أو انتظار انفراجٍ يؤدّي إلى إقامة تعاونٍ سياسيٍّ محدودٍ في سوريا مع جميع الأطراف المؤثّرة.

واشنطن - طهران: تقييم للجيش الأميركي: إيران هي الفائزة من غزونا للعراق! 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: