بين الصفحات الإيرانية: طهران لا تسعى لإسقاط النظام في السعودية ولا مفر من الانضمام لمعاهدة باليرمو
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
أبرزت صحيفة “ايران” تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني لـ “فصلية دراسات السياسة الخارجية”، حيث أكدّ عدم جدوى التفاوض مع الولايات المتحدة، وشدّد على أنّ العقوبات لن تكون أداة للتفاوض مجددًا حول ملفات تم الاتفاق عليها سابقاً. شمخاني جدّد إبداء عدم ثقة طهران بواشنطن في أي ملف آخر، وقال أيضًا: “إنّ بلاده لا تسعى لإسقاط الحكومة السعودية، لأن البديل سيكون التطرف والفوضى”.
أمّا صحيفة “جوان” فقد نقلت عن القائد السابق في الحرس الثوري رسول سنائي راد أن مؤتمر وارسو يأتي في سياق استمرار الولايات المتحدة في تشكيل التحالفات بمنطقة غرب آسيا، والتي ظهرت مسبقًا في قالب الناتو العربي. راد أضاف أن أميركا تسعى هذه المرّة للاستفادة من المؤتمر في إطار خدمة سياسات ترامب وفريقه المتطرف المناهض لإيران. سنائي رأى أن قادة البيت الأبيض يتطلعون إلى إكمال الناتو العربي وتوسيعه حتى شرق أوروبا، وربط السعودية بهذه المنطقة.
داخليًا، انتقد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام مرتضى نبوي، ما وصفه ب “فشل إيران في إقامة دولة القانون”. نبوي لفت في مقابلة مع “رسالت” إلى عدم سيادة القانون الذي يحضّ على الفاعلية وإيجاد المساواة والعدالة والحرية وحل المشكلات ومنع الفساد والشفافية. وخلص نبوي إلى أن طهران “تفتقد للنظام القانوني المنسجم، والقوانين الجيدة، كما أن هناك مشكلة في تنفيذ القوانين أيضًا”.
أما البرلماني السابق داريوش قنبري، فقد رأى في مقاله على صفحات “آفتاب يزد” أنه لا مفر لطهران من الانضمام إلى لائحة معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود (باليرمو)، لافتًا إلى أن المحتجين على انضمام إيران لهذه المعاهدة لا يقدمون بديلًا لها. قنبري أوضح أن عدم الانضمام للمعاهدة ستترتب عليه قيود على إيران، كما أنّه وفق قنبري “سوف يمس الهيبة السياسية للدولة، وسيؤثر على مصالحها الوطنية”.
