بين الصفحات الإيرانية: أميركا غاضبة من هزائمها أمام إيران والشعب لنّ يصوت لـ”مخرب” جديد
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية محمد ابراهيم رضائي، أنّ القبض على الصحفية الأميركية الأصل مرضية هاشمي، والتي تعمل في قناة برس تي في الإيرانية، مؤشر على عداء الولايات المتحدة للإسلام، ودليل على غضبها من الهزائم التي منيت بها أمام إيران.
وأكد رضائي خلال حواره مع صحيفة “رسالت” أن تزلزل مكانة الحكومة الأميركية سيكون نتيجة مباشرة لمثل هذه الأفعال.
أما صحيفة “كيهان” فعلّقت على مؤتمر وارسو المزمع عقده الشهر المقبل بهدف مواجهة إيران، ووصفت في تقريرٍ لها هذا المؤتمر بالمضحك، معللةً ذلك بتوقيته الذي يتزامن مع تعطيل حكومي تمر به أميركا، وأزمة وجودية تعاني منها فرنسا، وانشغال بريطانيا بقضية البريكست، بالإضافة لانعدام أهمية الدول العربية، وختمت الصحيفة بالقول إن هذا المؤتمر فشل حتى قبل أن يبدأ.
محلياً، توقع الناشط السياسي الإصلاحي أحمد شيرزاده، خروج الإصلاحيين من دائرة السلطة التنفيذية بعد الانتخابات الرئاسية عام 2021، التي ستفرز برأيه مرشحاً أصولياً سيتسلّم مقاليد الرئاسة بعدها.
شيرزاده لم يغفل في حوارٍ مع صحيفة “آرمان امروز”، احتمال وصول مرشح أصوليّ للرئاسة لا يعمل ضد الإصلاحيين، لكنّه أكد أنّ المجال غير مهيأ مطلقاً لظهور رجل شعبوي جديد مثل الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، متوقعا بأنّ الشعب لن يصوت لـ”مخرب” جديد على حد وصفه.
في سياق منفصل، عدّ الكاتب حميد رضا شكوهي أنّ النظرة السياسية للاقتصاد تسببت بإهدار 48 مليار دولار في مجال دعم الطاقة، مشيراً خلال مقاله بصحيفة “مردم سالاري” إلى اعتياد الحكومة والبرلمان على معارضة تنظيم الدعم بحجة الحيلولة دون زيادة الضغوط على الشعب، ولفت إلی أنّ هذه الحجج تتزامن دائماً مع موسم انعقاد الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، وانتقد شكوهي أيضاً عدم وجود عزم جدي لحل المشكلات الاقتصادية في البلاد.
من جانب آخر، رأى البرلماني مسعود رضائي أنّ التعامل الأمني مع الشؤون الاجتماعية غير رادع، لافتاّ خلال حوارٍ مع صحيفة “قانون”، إلى وجود 7 ملایین عاطل عن العمل في إيران، بالإضافة إلى أنّ القطاع الصناعي لم يشهد حسب قوله أي تقدم ملموس باستثناء الصناعات العسكرية.
