بين الصفحات الإيرانية: أميركا تسعى لتوسيع دائرة العقوبات على إيران وروحاني يتخلى عن التزامه
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
في مقالهِ على صفحات “آفتاب يزد” اعتبر الدبلوماسي السابق فريدون مجلسي، أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سعى أثناء زيارته لبغداد لإغلاق المتنفس العراقي أمام إيران.
وذكر مجلسي أيضًا أن واشنطن ستضغط على أي دولة لا تسير معها في ركب العقوبات المفروضة على طهران، متوقعاً أنّ تختلق الولايات المتحدة ذرائع مختلفة لتوسع دائرة الحصار كي يشمل تلك الدول المعارضة للعقوبات.
في الوقت ذاته، عدّ الكاتب محمد رضا ستاري في مقالته بصحيفة “ابتكار” أن الضغوط الخارجية وخاصة العقوبات الأميركية ومجاراة أوروبا لأميركا في الضغط على طهران فيما يخص برنامجها الصاروخي والقضايا الإقليمية، تمثل أحد العوامل المؤثرة والتي تضعف الاتفاق النووي، منتقدًا عدم استغلال بلاده لفرصة الاتفاق لإزالة التوترات مع الدول المجاورة، معتبرا أن هذا سهّل التوجهات الأحادية التي انتهجها بعض الأعضاء في السداسية الدولية
وعلّق الكاتب صابر غُل عنبري على التسريبات الأميركية التي كشفت مؤخراً عن طلب تقدم به مجلس الأمن القومي الأميركي برئاسة جون بولتون طالب فيه البنتاغون بوضع خيارات عسكرية للهجوم على إيران، معتبراً في مقالته بصحيفة “خراسان” أنّ هذا التسريب يأتي في سياق الحرب النفسية والسياسية والاقتصادية التي انتهجتها أميركا تجاه إيران كبديل عن المواجهة الأمنية والعسكرية.
غُل عنبري لفت أيضاً إلى أن تصعيد التوتر الأميركي مع إيران يأتي في ظل وجود ضغوط المشكلات الداخلية التي تواجه حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
على الصعيد المحلي، رأى الناشط الإصلاحي والأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام، أنّ الفجوة زادت بين الإصلاحيين والرئيس المعتدل حسن روحاني بعد انتخابات 2017 الرئاسية، في الوقت الذي اقترب فيه هذا الأخير من الأصوليين.
وأضاف في مقاله بصحيفة “آرمان امروز” أن رئيس الجمهورية لا يعتبر نفسه مُلزما أمام 24 مليون صوت اقترعوا لصالحه، وليس مُلزما كذلك بما طرحه الإصلاحيون.
يُذكر أنّ هذا المقال جاء بعد تصريحات صدرت عن البرلماني الإصلاحي محمود صادقي طالب فيها روحاني بضرورة تشكيل لجنة لحل الخلافات بين الحكومة المعتدلة والإصلاحيين.
في سياق منفصل، استعرضت افتتاحية “صبح نو” التطور في إيران بعد مرور أربعة عقود على ثورتها، وقالت إن الجمهورية الإسلامية تتصارع اليوم مع أوروبا والغرب حول نهضتها غير المسبوقة في إطلاق الصواريخ الباليستية والأقمار الصناعية، بعدما كانت منغمسة في وقت سابق في نزاعات مع أوروبا وأميركا حول واردات الأسلحة الخفيفة وطلقات الكاتيوشا.
