بين الصفحات الإيرانية: إيران في مرمى بومبيو ورائحة انتخابية لمواقف الإصلاحيين والمعتدلين
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
تطرق الكاتب جلال خوش تشهره في مقاله بصحيفة “ابتكار” لجولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الإقليمية، وقال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على خلق حالة إجماع عالمي ضد طهران من خلال عزلها إقليمياً، وتضييق حلقات الضغط الاقتصادي عليها.
وفي ذات الشأن، شرح رئيس معهد دراسات العالم الإسلامي أمير مسروري في صحيفة “خراسان” أهداف جولة بومبيو، فاعتبر أنها تسعى لزيادة السياسات العدوانية والضغوط الجيوبوليتكية على طهران، كما تعمل على إقناع الرياض بالخطة الأميركية لمواجهة إيران، لأن الموافقة السعودية برأي مسروري تُساهم في توفير النفقات المالية لتنفيذ تلك الخطة.
في حوار مع صحيفة “ستاره صبح”، اعتبر الديبلوماسي السابق جلال ساداتيان أنّ مؤتمر بولندا الذي دعت الولايات المتحدة لعقده يسعى لزيادة حالة رُهاب إيران، مؤكداً أنّ مساعي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ستقف بوجه نجاح الغاية الأميركية من ذاك المؤتمر.
وفي مقال آخر بصحيفة “سياست روز”، طالب الكاتب سياوش كاوياني، بطرد سفير بولندا من إيران كردٍّ على استضافتها للمؤتمر المناهض لبلاده، والمزمع عقده منتصف فبراير/شباط المقبل، وأضاف كاوياني أن طرد سفيري بولندا وهولندا سيكون بمثابة توجيه ضربة قاصمة لأوروبا، كي تعلم عواقب تدبير مؤامرة ضد إيران.
محليًا، اتهم البرلماني الإصلاحي محمود صادقي، خلال تقرير لصحيفة “رسالت” الخاسرين بانتخابات 2013 و2017، بالسعي لبثّ الفرقة بين رئيس الجمهورية حسن روحاني وداعميه.
وأورد التقرير كذلك تصريحات للعضو السابق بمجمع تشخيص مصلحة النظام محمد هاشمي، أوضح فيها أنه يجهل ما إذا كانت رائحة الأهداف الانتخابية تفوح من المواقف الأخيرة لمدير مكتب الرئاسة محمود واعظي، والذي انتقد الإصلاحيين ورأى أنه لا فضل لهم في وصول المعتدل حسن روحاني لمقعد الرئاسة.
من ناحيتها، أشارت صحيفة “روزان” إلى السياسة الجديدة وتخفيف القيود المفروضة على رموز الحركة الخضراء القابعين تحت الإقامة الجبرية منذ أحداث 2009، وتوقعت أن تكون هذه التطورات نابعة من قرار يقضي بإحداث تغييرات في وضع المرشحين الرئاسيين السابقين مهدي كروبي ومير حسين موسوي بالإضافة لزوجة هذا الأخير زهرا رهنورد.
وتوقعت الصحيفة في تقريرها أن تكون تلك التغييرات تدريجية، وتساءلت ما إن كانت ستنتهي هذه السياسة الجديدة بالرفع الكامل للإقامة الجبرية عن هؤلاء.
