بين الصفحات الإيرانية: أميركا تسعى للسيطرة على إيران وتحالف إصلاحي معتدل في السباق التشريعي القادم
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
توقع أستاذ القانون الدولي محسن جليلوند، خلال مقالته على صفحات “آفتاب يزد”، أن يكون هدف الولايات المتحدة الأميركية من وراء دعوتها لمؤتمر في بولندا بخصوص طهران هو السعي لاستخدام استراتيجية السيطرة مع إيران كما استخدمتها في السابق مع الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، وبحسب جليلوند فإن هذه الاستراتيجية ستركز على استهداف ثروات إيران الاقتصادية والسياسية والثقافية على كافة المستويات الداخلية والخارجية.
في الشأن الإقليمي، علق الخبير في شؤون المنطقة علي موسوي خلخالي، على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى العراق، وقال خلخالي بحسب صحيفة “اعتماد” إنّ ما يزيد من أهمية زيارة ظريف أنها تأتي بعد شهر ونصف من زيارة رئيس جمهورية العراق برهم صالح لطهران، وبعد أربعة أيام من زيارة وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إلى بغداد، وبعد يوم من استقبال الأخيرة لوزير خارجية أميركا مايك بومبيو، وأوضح خلخالي أن العراقيين لن يتمكنوا من الوقوف سياسيًا ضد إيران في موضوع العقوبات الأميركية، لكن من الناحية الاقتصادية لا يمكن البت بأن بغداد ستقف إلى جانب طهران بالكامل نظرًا لتركيز النهج الأميركي في المواجهة مع إيران على إظهار طابع الحرب الاقتصادية، التي لا تستطيع حكومة بغداد من خلالها الضغط على شركات القطاع الخاص للتعامل مع إيران، لافتًا أن الكثير من المشترين الجدد للنفط العراقي هم من كانوا يشترون النفط الإيراني.
أما صحيفة “جمهوري إسلامي” فناقشت في افتتاحيتها الأوضاع السودانية، معتبرةً أن السودان ارتكب خطأً استراتيجياً عندما اعتمد وفقاً للصحيفة على أكثر الأنظمة فسادًا –في إشارة إلى السعودية-بدلًا من الاعتماد على شعب السودان، وأعطت الصحيفة دلالات على موقفها بتصريحات سفير الرياض في القاهرة التي قال فيها إنه من غير المهم للمملكة من يحكم في السودان، مصنفةً هذا الموقف السعودي على أنّه ضوء أخضر للإطاحة برئيس السودان عمر البشير.
محلياً، رجح عضو اللجنة المركزية لحزب “اعتماد ملي” محمد رضا خباز أن تشهد انتخابات 2020 تحالفاً يجمع الإصلاحيين بالحكومة المعتدلة في قائمة واحدة، وقدم خباز في تصريحات له أبرزتها صحيفة “افكار” طمأنات عن التعاون القائم بين الإصلاحيين والمعتدلين والذي سيكون التحالف في الانتخابات البرلمانية القادمة أحد ثماره.
