بين الصفحات الإيرانية: استراتيجيات أميركا المناوئة لإيران وقانون انتخابي لصالح حقوق المواطنة
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده ايران – محمد علي
رأى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية محمد ابراهيم رضائي، أنّ الولايات المتحدة اختارت كردستان العراق للقيام بأعمال شيطانية بعدما يئست من سوريا، وزعم خلال مقابلة مع صحيفة “قانون” أنّ واشنطن استغلت أوضاع إقليم كردستان العراق لترسل عددا من قوات داعش، بالإضافة لمجموعة من مجاهدي خلق، وشدد رضائي في تلك المقابلة على أن أميركا لا تستطيع إطلاق حرب في الشرق الأوسط في أي وقت تريده، لكنها ستستغل الظروف بحال توفرها للضغط على إيران والهجوم عليها.
وفي مقالة على صفحات “حمايت” استعرض عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية حسين نقوي حسيني، استراتيجيات الولايات المتحدة المختلفة لتغيير النظام في إيران طيلة الأربعين عامًا الماضية، مبرزًا تركيز أميركا على بث التفرقة العرقية وتشجيع النزاعات الانفصالية المختلفة داخل إيران، إلى جانب محاولاتها الدؤوبة لعرقلة التقدم العلمي الصناعي داخل البلاد، مضيفاً أنّ واشنطن خططت للإطاحة بالنظام الإيراني من خلال أحداث 1999 و 2009، فاعتبر أن فتنة عام 2009 بحسب وصفه، امتداد لمشروعي التفكك الجيوسياسي للمنطقة والحرب السورية.
وفي السياق الاقتصادي، ناقش قاسم غفوري في عموده داخل صحيفة “سياست روز” سبل مواجهة بلاده للتحديات الاقتصادية الداخلية، والفرص المتاحة أمام طهران لتحويل إنهاء الاتفاق النووي إلى فرصة، معتبراً أنّ تحقيق النجاح في ذلك يأتي من خلال الاعتماد على الإرادة والقدرات المحلية التي يجب مواكبتها بتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية على الساحتين الإقليمية والدولية، مع التركيز على الدول المستقلة والداعية إلى الحرية.
محلياً، اعتبر كمال الدين بير مؤذن، خلال مقالته في “مردمسالاري” أن عقد الانتخابات وفقًا لنطاق المحافظات وليس الدوائر الانتخابية، خطوة مؤثرة تساهم في تعزيز دور البرلمان، لافتًا أن هذا النظام إنّ طُبّق، سيكون بمثابة إعادة للنظر في الأدوات الفاشلة وغير الفاعلة، كما سيمثل طريقاً سلمياً لحل القضايا السياسية، كونه يقوم بإحياء حقوق المواطنة.
وفي إطار ثانٍ، أشارت صحيفة “فرهيختغان” إلى أن كل طالب في أي جامعة حكومية سيُنفق عليه مبلغ ١٢ مليون تومان، أي ما يقارب ألفين ومئة دولار، وفقًا لموازنة العام الهجري الشمسي الجديد الذي سيبدأ في 21 آذار/مارس القادم بحسب التقويم المعتمد إيرانياً وبحسب سعر الصرف فيها، ويمثّل هذا الرقم تقريبا ثلاثة أضعاف متوسط شهرية الطلاب بجامعة آزاد أو الجامعة الحرة.