شبابيك إيرانية/ شباك الأربعاء: منع انتقاد البرلمان وبلدية طهران ضعيفة أمام عصابات التسوّل
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟
جاده ايران – ديانا محمود
التلفزيون الرسمي… ممنوع انتقاد البرلمان
نشرت صحيفة “ايران” تقريرًا حول قرار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانيّة علي عسكري، منع رجل الدين المشهور محمد رضا زائري من الظهور على الشاشة، بسبب نقد الأخير للبرلمان على خلفيّة حادثة نائب سراوان. وبحسب التقرير فقد أكّد مسؤولون في التلفزيون الإيراني، أنّ قرار المنع لم يُتّخذ بطلب من البرلمان، بل بدافع حث الإدارة على منع تشويش صورة إحدى مؤسسات الدولة أمام الرأي العام. الصحيفة لفتت إلى انتقادات زائري لقرار منعه من الظهور على الشاشة، والذي لقي رفضًا واسعًا في شبكات التواصل الاجتماعي. وكان زائري قد هاجم البرلمان في برنامج على الهواء مباشرةً قائلاً: “عارٌ على البرلمان، عارٌ على المسؤولين، عارٌ على من ينسى هموم الناس، ويبحث عمّن سجّل الفيديو – لنائب سراوران- لينتقم منه”.
طلاق كل ٣ دقائق
وفي تقريرٍ لافت أشارت صحيفة “آرمان امروز” إلى ارتفاع نسب الطلاق في 11 محافظة إيرانيّة إلى 85% من مجموع السكان. وينقل التقرير إحصائيّة تفيد بأن 29% من حالات الزواج خلال العامين الماضيين في إيران انتهت بالطلاق. ففي كل دقيقة تُسجّل حالة زواج، وفي المقابل تحدث حالة طلاق كل ثلاث دقائق. وحول الأسباب والحلول الوقائيّة قال الأخصائي في علم النفس حسن عشايري للصحيفة: “إنّ النسب العالية للطلاق سببها الأساسيّ، إضافةً إلى العوامل الاقتصاديّة، هو ازدواجية المعايير المتّبعة في المجتمع، فالشباب يرغبون بحياة عصريّة، لكنّهم في الوقت نفسه يتبعون العادات والتقاليد القديمة في المجتمع، ما يخلق إشكاليّات قد تنتهي بالطلاق
معضلة عصابات التسوّل في طهران.. البلدية عاجزة!
عصابات التسوّل المنتشرة في طهران، كانت موضوع تقريرٍ نشرته صحيفة “رسالت”، حيث أشارت إلى عجز بلديّة العاصمة حتى الآن عن مكافحة هذه الظاهرة. ويفيد التقرير بأنّ عدد المتسوّلين في طهران يبلغ نحو 5 آلاف، وأنّ 70% من الأطفال المتسوّلين في العاصمة ليسوا إيرانيّين، وأنّ دخلهم اليوميّ يتراوح بين 400 ألف تومان و ٢مليون تومان. ووفق التقرير يأتي أغلب المتسوّلين من المحافظات الأخرى إلى طهران. التقرير نقل عن بلدية طهران أنّ “حلّ هذه المشكلة غير ممكن من دون تعاون أهالي المدينة الذين يدفعون الأموال للمتسوّلين على نحوٍ فوضويّ”.
وفاة المخرج كيارستمي تحت المجهر
نقلت صحيفة “ستاره صبح” تصريحات جديدة لابن المخرج السينمائي الإيراني المعروف عباس كيارستمي حول وفاة والده، مطالباً خلالها وزارة الصحة بتنظيم تقريرٍ طبيٍّ مفصّل عن أسباب الوفاة.
مطالب كيارستمي جاءت بعد رفض عائلته تقرير وزارة الصحّة، الذي حمّل الطبيب المعاين نسبة 5% من التقصير. العائلة دعت إلى عدم التكتّم على تفاصيل العلاج الواردة في التقرير. وبحسب الصحيفة فإنّ كيارستمي رفض الإفصاح عن الخطوات اللاحقة، معتبرًا ذلك “شأنًا عائليًّا لا يخصّ أيّ طرفٍ آخر”.
قراءة في فيلم “سرو تحت الماء”
نشرت صحيفة “ابتكار” قراءةً في فيلم “سرو تحت الماء” لحسين رسولي من إخراج محمد علي باشه آهنكر. منطلقًا من قصّة شهيدٍ زرادشتي، يتحدّث الفيلم عن شهداء المكوّنات الدينيّة خلال الحرب الإيرانيّة العراقيّة المعروفة في إيران باسم “الحرب المفروضة”. ووفق رسولي فإنّ الفيلم يعالج معضلة التعرّف على جثامين القتلى مجهولي الهويّة، من زاوية المعاناة التي تقاسيها عائلات هؤلاء القتلى. وفي معرض تعليقه على تفاصيل الفيلم، تحدّث رسولي عن صعوبة تقديم مواضيع جذّابة وغير تكراريّة عن الحرب العالميّة.
