الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يناير 2019 16:00
للمشاركة:

واشنطن – طهران: لماذا تنفتح إيران على حركة طالبان؟

الكاتب:

إيران في الصحافة الأميركية

جاده ايران – رأفت حرب

في مقالٍ نشره موقع “المونيتور” الأميركي، حاول الأستاذ المساعد في الدراسات الإقليميّة في جامعة الشهيد بهشتي في طهران محسن شريعتينيا، حاول الإجابة عن السؤال حول سبب انفتاح إيران المستجد على حركة طالبان الأفغانية، وذلك بعد تبادل زيارات تبادلها الطرفان أخيرًا. يضع الكاتب إعادة تعريف “طالبان” في سياق استراتيجية نظام الجمهورية الإسلامية الهادف إلى التكيّف مع الجغرافيا السياسيّة المتغيّرة في أفغانستان.

يقارن الكاتب بين مشهدين مختلفين. الأوّل، دور إيران المساعد في انهيار حكم طالبان وسيطرتها، إثر هجوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وكذلك مشاركة إيران في مؤتمر بون إلى جانب الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى نظامٍ أفغانيٍّ جديد في مرحلة ما بعد طالبان. أمّا الثاني، وهو المختلف بنسبةٍ كبيرة، فهو التقاطع في بعض الرؤى بين إيران وحركة طالبان بعد التحوّلات الأخيرة التي تشهدها. ووفق شريعتينيا، فإنّ

النقطة المفتاحيّة بين الطرفين هي اهتمامهما بمغادرة الجيش الأميركي لأفغانستان، فضلًا عن أنّ سيطرة طالبان اليوم على نصف أفغانستان تقريبًا، يجعلها مرةً أخرى، جارةً لإيران.

وفي هذا الإطار، يلحظ الكاتب أنّ تزايد نفوذ طالبان مستقبلاً على الحكومة في كابل، قد يؤدي إلى تهديد مشروع ميناء تشابهار الاستراتيجي جنوب شرق إيران، فضلاً عن أنّ حجم الصادرات الإيرانيّة إلى أفغانستان البالغ 2.7 مليار دولار سيتضرّر، إذا ما تم التوصّل إلى حلفٍ رباعيٍّ يجمع أفغانستان وباكستان (التي تربطها علاقات قوية مع طالبان) والسعودية والإمارات. تحالفٌ رباعيٌّ كهذا، يستدعي قلقًا إيرانيًّا كبيرًا، وهو ما يفسر أكثر النشاط الإيراني في حوارها مع طالبان وفق الكاتب، الذي يخلص رغم كل هذه المعطيات، إلى أنّ الثابت الوحيد في كلّ ما يحصل، هو أنّ التعايش السلميّ بين إيران وحركة طالبان ليس مضمونًا.

واشنطن - طهران: لماذا تنفتح إيران على حركة طالبان؟ 1

عن طهران والمصير السوفياتي

مجلّة “نيوزويك” سلّطتٍ الضوء على تحذير النائب الإيرانيّ جليل رحيمي جهانابادي أمام البرلمان، من أنّ ما وصفها بالنفقات غير الضروريّة التي تتحمّلها بلاده في المنطقة، قد يكون لها ارتداد سلبيّ كبير في شوارع طهران.

وبحسب المجلّة، فإنّ النائب الإيرانيّ شبّه ما يحصل في بلاده، بما قام به الاتحاد السوفياتيّ سابقًا، حيث قال “عندما انهار الاتحاد السوفياتي، كان لديه 13000 رأس نووي وكان له نفوذ في أكثر من 20 دولة، لكنّه تمزّق في شوارع موسكو، وفقد أمنه ووحدة أراضيه”.

واشنطن - طهران: لماذا تنفتح إيران على حركة طالبان؟ 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: