الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 يناير 2019 14:06
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: انسحاب أميركا من سوريا يستهدف طهران وتضارب مؤشرات التجارة الخارجية

الكاتب:

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

طرح الخبير في الشؤون الدولية نجف محمودي في مقال له بصحيفة “تجارت” سيناريو وجود أهداف أمنية أخرى وراء انسحاب الولايات المتحدة من سوريا وخروجها المحتمل من أفغانستان، مدعيًا أن لدى واشنطن نقاط عسكرية متعددة يمكن لطهران إصابتها في أي اشتباك مباشر بينهما، ولذلك فإن أميركا برأيه تسعى من خلال تقليل تجمعاتها في المنطقة إلى تحجيم خيارات إيران عند المواجهة.

وعرض محمودي سيناريو آخر للأهداف الأميركية من هذا التوجه، قائلاً إن واشنطن تسعى لاستنزاف قدرات طهران في المفاوضات السياسية التي تجريها مع تركيا حول سوريا، خصوصا أن أنقرة ستتجه نحو أجواء أكثر انفتاحًا على المساومات في ظل توسع نفوذها العسكري والميداني في شمال سوريا بعد الانسحاب الأميركي.

بين الصفحات الإيرانية: انسحاب أميركا من سوريا يستهدف طهران وتضارب مؤشرات التجارة الخارجية 1

من جهتها، نشرت صحيفة “جمهوري اسلامي” مقالا للأستاذ الجامعي محمد مهدي مظاهري تحدث فيه عن الإجراءات الإيرانية المرتقب حدوثها خلال العام الميلادي الجديد لضمان الاستفادة من الاتفاق النووي.

وتوقع مظاهري أن تبدأ إيران مشاورات واسعة مع كافة أطراف الاتفاق وخاصة الدول الأوروبية لأجل التخطيط لآلية الالتفاف على العقوبات، كما ستضع كل الأطراف الفاعلة في ذات الاتفاق بصورة مجرياته، ولن يقتصر ذلك على الاتحاد الأوروبي، وطالب الخارجية الإيرانية بأن تضع برامج أكثر جدية للخروج من مأزق الضغوطات الأميركية غير الشرعية، بما يوزع أعباء تلك الضغوط التي تعاني منها طهران بسبب العقوبات بشكل متساوٍ بين هذه الدول.

بين الصفحات الإيرانية: انسحاب أميركا من سوريا يستهدف طهران وتضارب مؤشرات التجارة الخارجية 2

وفي سياق منفصل، هاجم أمين عام حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي السعودية، وذكر في حوار خاص له مع صحيفة “اطلاعات” أنّ المملكة تسعى إلى قيادة الدول العربية والإسلامية على الرغم من سمعتها القبيحة وتفكيرها الجاهلي، متهمًا إياها بممارسة دور سلبي في العراق، ورأى الكعبي أيضاً أن السعودية تنظر لحركته كمنافس لها على الساحة العراقية، كما زعم أن الرياض تروّج لوباء ثقافي وفكري بين الشباب من خلال إنشاء مؤسسات ثقافية وخدمية وصفها بأنّها مؤسسات استخباراتية تعمل تحت مسميات خادعة.

بين الصفحات الإيرانية: انسحاب أميركا من سوريا يستهدف طهران وتضارب مؤشرات التجارة الخارجية 3

على الصعيد المحلي، كشف التدقيق الإحصائي ل “فرهيختغان” عن تضارب ملحوظ بين إحصائيات جمارك إيران وأرقام البنك المركزي الخاصة بمعدلات التجارة الخارجية وعلى رأسها الصادرات غير النفطية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وفصّلت الصحيفة هذه الأرقام، فبلغت حسب الجمارك 42.4 مليار دولار للعام الهجري الشمسي الحالي الذي ينتهي في ٢١ مارس القادم، و 44 مليار دولار للعام الماضي و 4 مليار دولار للعام الذي سبقه، وفي المقابل أوردت الأرقام الصادرة عن البنك المركزي والتي بلغت 35.6 مليار دولار للعام الحالي و 36.7 مليار دولار للعام الماضي و 39.9 مليار دولار للعام الذي سبقه.

وبناءً على كل هذه الأرقام، نقلت الصحيفة أن رقم الصادرات غير النفطية الذي أعلنت عنه إدارة الجمارك خلال السنوات الثلاث الماضية يزيد بما يقارب 21 مليار دولار عن ذاك الذي أعلنه البنك المركزي.

بين الصفحات الإيرانية: انسحاب أميركا من سوريا يستهدف طهران وتضارب مؤشرات التجارة الخارجية 4

حكومياً، حذّر البرلماني السابق جلال جلالي زاده، من تراجع شعبية حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب كثرة الانسحابات من تشكيلته الوزارية.

وبحسب صحيفة “آفتاب يزد” أرجع جلالي زاده الاستقالة الأخيرة لوزير الصحة حسن قاضي زاده هاشمي إلى ما وصفه بالنزاع بين قاضي زاده هاشمي ورئيس هيئة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت، بالإضافة لما يقال حول تولي دائرة نوبخت ومدير مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي، لزمام الأمور، لافتًا في السياق نفسه إلى أن قاضي زاده هاشمي أُجبر على الاستقالة، وأن سعيد نمكي الذي تولي الإشراف على وزارة الصحة من بعده هو أحد مساعدي نوبخت.

بين الصفحات الإيرانية: انسحاب أميركا من سوريا يستهدف طهران وتضارب مؤشرات التجارة الخارجية 5

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: