بين الصفحات الإيرانية: انعدام الثقة بواشنطن في سوريا والتوتر ينتظر قواتها
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمد علي
في عاموده الخاص على صفحات “آفتاب يزد”، رأى الدبلوماسي السابق نصرت الله تاجيك، أنّ الحضور الأميركيّ في سوريا لم يهدف إلى حلّ المشاكل أو لعب دورٍ “خيريٍّ” منذ البداية، وإنّما كان بغرض إيجاد موطئ قدمٍ ونفوذ. ولهذا، يقول تاجيك: “ينظر العالم بعين الريبة تجاه الخروج الأمريكي من سوريا. وهدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الانسحاب من الشمال السوري هو التفريط بكرد سوريا”. ويخلص تاجيك إلى أنّ ذلك سيؤدي إلى انعدام الثقة بأميركا في الساحة، متوقّعًا فترةً مليئةً بالتوتر للقوات الأمريكية المتبقيّة في سوريا”.
أطراف الحرب السوريّة نحو المواجهة الاقتصاديّة
أمّا الصحافيّ محمد رضا ستاري، فقد رأى في مقالٍ نشرته “ابتكار” أنّ التطورات في الساحة السوريّة طوال الأسابيع الأخيرة، دفعت جميع اللاعبين في المنطقة وخارجها للاستعداد لمواجهة حادّة في سوريا، ولا سيّما اقتصاديًا؛ فسوريا، وفق ستاري، أمامها “حضن مفتوح” من الدول العربيّة، ما دفع الأطراف على الساحة السورية ميدانيًّا إلى الدفع نحو السلام في ظل الأوضاع الجديدة، بمن فيهم الأطراف التي تُعدُّ، إلى الآن، من الخاسرين في الحرب السوريّة.
توتر مائيّ في 2021
محليًّا، حذّر مركز أبحاث البرلمان من “توتّرٍ مائيٍّ” سيعيشه خمسون مليون إيرانيٍّ عام 2021. وفي تقرير نشرته “شروع”، لفت المركز إلى توسّع مظلّة التوتر المائيّ إلى نحو 80% من مشتركي شبكة المياه خلال السنوات الثلاث المقبلة، وحذّر من أن يؤدي هذا التوسّع إلى مشكلات أمنيّةٍ واجتماعيّة.
المصادقة على أولى لوائح FATF
وفي سياقٍ ثانٍ علّق القانونيّ نعمت أحمدي، في افتتاحيّة “ستارة صبح”، على موافقة مجمع تشخيص مصلحة النظام على إحدى لوائح FATF خلال أوّل اجتماع له يُعقدُ برئاسة صادق لاريجاني. وأوضح أحمدي أنّ المرشد علي خامنئي يعارض من يرفض الموافقة على لوائح FATF، لأنّ النقطة التي أشار إليها المرشد، وفق أحمدي، هي “وجوب تطابق هذه اللوائح مع الظروف المحلية وألّا يُصادق عليها كما هي”، في حين أنّ أجواء العلاقات بين طهران والاتحاد الأوربيّ، والخلاف بين أوروبا والولايات المتحدة يقتضي المصادقة على جميع لوائح مجموعة العمل الماليّ المتبقية من قبل الهيئات المختصة، وذلك لتسهيل إمكانيّة إجراء المعاملات وتحويل الأموال بين إيران وأوروبا.
كارثة ميزانية 98
وفي مقاله بعنوان “الكارثة العظمى في لائحة ميزانية 98” في “رسالت”، يقول محمد كاظم انبارلويي إنّ دفع الدعم وفقًا لقانون استهداف الدّعم كان ولا يزال أحد التحديّات الرئيسيّة لحكومة حسن روحاني. أنبارلويي استشهد بما قاله روحاني لتسريع إبرام الاتفاق النوويّ، عن أنّ “خزانة الدولة خالية، وعن منح الأعداء فرصةً ليزيدوا قائمة مطالبهم غير المشروعة في المفاوضات”. ينتقد الكاتب روحاني، معتبرًا أنّ في الوقت نفسه، ورغم تحذيره، يدير الدولة منذ 6 سنوات بنفس الخزانة الخاوية، ومن المعلوم أنّ خزانة الدولة لم تكن في أيّ وقت خاوية. أنبارلويي لفت إلى أنّ رئيس الجمهوريّة والمسؤولين الاقتصاديّين الحاليّين، يصفون قانون استهداف الدعم بالانحراف في التخطيط وتنظيم الموازنة، ولذلك طلبوا ممّن لا يحتاج الدعم الامتناع عن أخذه.