بين الصفحات الإيرانية: عزل الجبير مقدمة لحوارٍ سعوديٍّ-إيراني وميزانية التعليم هي الأكبر ضمن الميزانية العامّة الإيرانية

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟

جاده إيران- محمد علي

ذكرت صحيفة “جمهوري إسلامي” أنّ حصّة وزارة التربيّة والتعليم في موازنة العام الهجريّ شمسيّ الجديد، هي الأكبر ضمن الميزانيّة المقترحة. وقدّرت الصحيفة هذهالحصة بنحو 46 ألف مليار تومان بما يزيد عن ميزانيّة العامة الماضي بنحو %26.

أمّا صحيفة صحيفة “آفتاب يزد” فقد تناولت مسألة ميزانية وزارة الصحة. فاستقالة وزير الصحة حسن قاضي زاده هاشمي، احتجاجًا على خفض ميزانية الصحة، لاقت ردود فعلمستهجنة. أبرز هذه الردود كان من عضو لجنة الصحة والعلاج البرلمانية علي نوبخت، الذي أكّد أن ميزانيّة وزارة الصحة قد زادت بنسبة 10% على الأقل مقارنة بميزانية العام الماضي، ووصف استقالة الوزير بأنّها هروب إلى الامام، مهاجمًا وزارة الصحة بقوله إنها لا تراعي القانون في صرف الميزانيّة، وشدّد على أن ميزانية الصحة مناسبة من الناحية الفنية، وأنّه لا يستشعر أي تقصير فيها.

الكاتب نادر كريمي جوني كان له رأي مغاير لنوبخت، فقد رجّح في مقالٍ نشرته “جهان صنعت” أن تكون استقالة هاشمي رسالة غير مباشرة إلى بعض “المحافظين”، كي يعلموا أنّ الطبقة المحرومة والمحتاجة في إيران هي المتضرّرة من “دخان النيران في العلاقات الدولية والعلاقات الخارجية لإيران مع كافة الدول”.

وفي سياق ثانٍ نقلت صحيفة “أبرار” عن مستشار قائد الحرس الثوري علي محمد نائيني، قوله بأنّ أمام إيران توترين أساسيّين خلال العام الهجري شمسي المقبل 1398 (2019/2020). أوّلها الانتخابات البرلمانية في والتي تهيئ المجال لعصيان مدني، وفق قوله. التوتر الثاني وفق نائيني هو في التركيز المقبل على الضغوط الاقتصادية التي ستطال القطاعات الفئوية والعمالية. نائيني قال “إن الأعداء استثمروا في الانترنت الذي أصبح اليوم ميدانًا للدعوات السياسيّة وتخريب المعتقدات الأساسيّة، كما وأنّه يلعب دوراً مخربًا يؤدي إلى الاضطرابات.

مقال الناشط الإعلامي أبو الفضل فاتح في صحيفة “إيران” تناول إقامة منطقة إنسانيّة آمنة، لضمان لقاءات آمنة بين الإيرانيّين الذين يعانون قيوداً على المجيء إلى إيران، مع ذويهم المقيمين في البلاد. فاتح اقترح تكون منطقة مسجد الإمام الرضا “نقطة الأمل والسكينة لجميع الإيرانيّين”.

دوليًّا، اعتبر الخبير في شؤون غرب آسيا أردشير بشنغ في مقابلة لـ “سياست روز”، أنّ الكرد هم الطرف الخاسر الأساسيّ من الخروج الأميركي من سوريا، ثم تليهم إسرائيل. بشنغ رجّح أن تتأثّر المكاسب الكردية خلال السنوات الماضية بالقرار الأميركي.

في صحيفة “آفتاب يزد” علّق الأستاذ في العلاقات الدولية داوود هرميداس باوند على عزل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، فاعتبر أن ذلك قد يكون خطوة لتعديلالسياسات السعودية تجاه إيران، ومقدّمة لحوار إيرانيّ سعوديّ، معتبراً أنّ الأوضاع التي تعيشها الرياض يمكن أن تدفعها نحو تقليص التوتر مع طهران، أو حتى تحسين العلاقات معها بهدف إظهار مدى استياءها من الإجراءات الأميركيّة. لكن باوند دعا إلى النظر لتلك الخطوة السعودية باعتبارها إجبارية لا اختياريًا.