الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 يونيو 2022 20:06
للمشاركة:

قطر في قلب العمل الدبلوماسي.. ماذا يمكن أن تقدم الدوحة لتسهيل المفاوضات النووية؟

ذكّر موقع "المونيتور" بتصريحات لمسؤولين إيرانيين وأميركيين الاثنين الماضي جاء فيها أنّ المحادثات التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي التاريخي ستُستانف في قطر، وبأنّ هذا الأستئناف أتى بعد دفعة قام بها منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد زيارة مفاجئة قام بها إلى العاصمة الإيرانية حيث أعلن عودة المحادثات في الأيام المقبلة.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية للموقع إنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي سيلتقي بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة هذا الأسبوع.

وبحسب “المونتيور”، من المتوقع أن يجري نظير مالي، نائب وزير الخارجية الإيراني باقري كني، محادثات خاصة مع كبير الدبلوماسيين القطريين، كما نقل الوقع عن مصدر غربي تفاؤله الخذر بشأن حقيقة تواجد الفريقين الأميركي والإيراني في نفس المدينة. وأضاف المصدر أنّ التوصل إلى اختراق حقيقي سيتطلب جهوداً جادة.

ووفقاً لمصدر دبلوماسي عربي تحدث للموقع بشرط عدم الكشف عن هويته، شهدت زيارات قام بها مؤخراً وزيرا خارجية قطر وسلطنة عمان رسائل من وإلى طهران بشأن قضايا تتعلّق بأصول إيران المجمدة، والمعتقلين الأجانب مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران والإيرانيين المحتجزين في كل من بريطانيا والولايات المتحدة.

“المونتيور” رأى أنه من خلال استضافة المحادثات، وضعت قطر نفسها في قلب العمل الدبلوماسي، مستفيدةً من تطور علاقاتها مع إيران وعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار صرّح مسؤول قطري للموقع: “نحن دائماً منفتحون على الاستضافة ومستعدون للتوسط أو التسهيل عند الحاجة”.

وأشار “المونتيور” إلى أنه يمكن للنظام المصرفي في قطر أن يلعب دوراً في تسهيل تحويل الأموال إلى إيران إذا تم التوصل لاتفاق نووي وكانت هناك حاجة لمثل هذه الخطوة.

وأكمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للموقع: “الإدارة مستعدة لإبرام وتنفيذ الصفقة التي تفاوضنا عليها في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. لكن من أجل ذلك، يتعيّن على إيران أن تقرر إسقاط مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة”.

ولاحظ “المونتيور” أنّ إيران أبدت بعض المرونة بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني، حيث ذكر محمد مرندي مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني في حديث مع الموقع الأسبوع الماضي إلى أن طهران لا تنظر إلى شطب الحرس الثوري الإيراني كشرط للعودة إلى الصفقة، وإنه لم يكن منذ البداية شرطاً.

ونقل الموقع عن علي فايز من مجموعة الأزمات الدولية أنَ الجانبين ما زالا متباعدين، لافتاً إلى أنه داخل إيران “يحاول أولئك الذين يريدون استعادة الاتفاق انتزاع المزيد من التنازلات من الولايات المتحدة حتى يتمكنوا من بيع استعادة الصفقة للمتشككين داخل القيادة”. وتابع: “المشكلة هي أنّ إدارة بايدن وصلت بالفعل إلى نهاية الحبل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: