بين الصفحات الإيرانية: مساعٍ خليجية لإبعاد دمشق عن طهران ورضائي يتطلع لإنشاء مجلس للشيوخ
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟
جاده ايران – محمد علي
تحت عنوان “التنافس لفتح السلام في سوريا” رصدت صحيفة “ابتكار” شواهد عن أنّ التنافس حاليًا في سوريا قائم على فتح السلام، ومن ثمّ تحديد العلاقات التي تشمل العودة المحتملة لسوريا إلى جامعة الدول العربية. ومن هذه الشواهد حسب الصحيفة إعادة افتتاح سفارة الإمارات في دمشق، بالإضافة للزيارة الأخيرة التي قام الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، لافتةً إلى أن القبول ببشار الأسد استراتيجية جديدة للسعودية والإمارات، ضمن توجهٍ محوره بشكلٍ رئيس إبعاد دمشق عن طهران.
الخبير في شؤون المنطقة حسن هاني زاده، رأى أنّ خروج نصف القوات العسكرية الأميركيّة من أفغانستان، لا يعني انتهاء ذلك التواجد هناك بشكل كامل، مشيراً خلال مقاله في صحيفة “حمايت” إلى أنّ طهران بدأت مؤخرًا في تعميق العلاقات مع كابول، بهدف إقامة تحالف بينهما، وهذا ما يضعف برأيه من سياسات واشنطن في المنطقة.
وفي سياقٍ آخر، أكّد إمام سنّة زاهدان مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، أكّد دعمه لمساعي إيران وسلطنة عمان الهادفة إلى تطوير العلاقات الثنائية بينهما، واصفًا السلطنة بالدولة التي تخطو في إطار الاعتدال داخل العالم الإسلاميّ، متمنيًّا من جميع الدول الإسلاميّة أن تحذو حذو عُمان، وأن تضع الاعتدال على جدول أعمالها، وفقًا لـ “مردمسالاري” التي نقلت تلك التصريحات عن مولوي أثناء زيارته لسلطنة عُمان.
محليًّا، رأت صحيفة “همدلي” أنّ اسم محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، مطروح لخلافة محمود هاشمي شاهرودي، وذكرت أنّ رضائي رسم لنفسه طريقًا بدور أكبر أثناء مرض شاهرودي، وبحسب بعض نواب البرلمان مثل علي مطهري، وبعض السياسيين مثل مستشار رئيس الجمهورية حسام الدين آشنا، فإنّ رضائي يسعى إلى تحويل المجمّع إلى مجلس شيوخ، وإلى تخصيص حصّة له في التشريع بالدولة.
البرلماني الإصلاحي السابق علي تاجر نيا، وصف الفجوة بين الشعب والمسؤولين في إيران بالكبيرة، لافتًا خلال المقابلة مع صحيفة “أفكار” إلى أنّ ما يخدش ثقة المجتمع بشدّة، هو التعامل غير العادل وازدواجيّة معايير التعامل في أي موضوع أو قضية خاصة.
أمّا اقتصاديًّا، فقد أعلن مركز إحصاء إيران أن نمو الناتج المحليّ الإجماليّ خلال الأشهر الستة الأولى من العام الهجري الشمسي (1397) كان 0.4% بالنفط، و0.3% بدون النفط، بحسب ما اوردته “صبح اقتصاد”.
