شبابيك إيرانية / شباك الخميس: مجتمع إستهلاكي في إيران ومسرحية خاصة تتوقف عن العرض

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية اجتماعياً وثقافياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

كتبت صحيفة “صداي اصلاحات” مقالًا تحليليًّا حول ظاهرة المجتمع الاستهلاكي في إيران تحت عنوان: “يلدا والميلاد ثم عشرة الفجر؛ أزمة استعراض في مجتمع استهلاكي”. اعتبرت الصحيفة أنّ هذه الأزمة بدأت تظهر بوضوح على صفحات التواصل الاجتماعي الشخصيّة لسكان المدن الإيرانية، والطبقة المتوسطة منهم خصوصًا، خلال العقد الأخير، حيث ينجرّ الكثيرون لمواكبة كلّ المناسبات الاجتماعيّة والدينيّة والوطنيّة وغير الوطنيّة، لتتحوّل كلّ الصفحات إلى نسخ متشابهةٍ سطحيّة تبتعد عن الخصوصية الفرديّة أو خصوصيّة المجتمع الايرانيّ الأصيلة، ممّا يعكس تناقضات تنمّ عن فشل اجتماعي يحتاج إلى حلول وفق الصحيفة.

مشاكل في سلك التمريض
نشرت صحيفة “آرمان امروز” تقريراً حول مشاكل سلك التمريض في إيران، والصعوبات التي تواجه العاملين فيه، من الفارق الكبير بين راتب الممرض وراتب الطبيب
فرواتب الأطباء في أغلب دول العالم تفوق رواتب الممرضين بمعدّلٍ يتراوح بين 3 – 5 أضعاف، إلا أنّ هذا الفارق في إيران يترواح من 30 إلى 40 ضعفًا. تضيف الصحيفة بأنّ قطاع التمريض يعاني أيضًا من انخفاض عدد العاملين فيه، لأنّ أعداد الممرضين في القطاع الطبيّ الإيراني أقل من المعدّلات العالمية لعدد المشافي والسكان. وقد أشار تقرير الصحيفة إلى أنّ نحو 500 طالبة في مدراس التمريض تظاهرن الأسبوع الماضي، ضدّ قرار عدم توظيف ممرّضات جدد، واعتبرت الصحيفة أنّ إهمال المسؤولين لهذا القطاع يضعفُ الخدمات الطبية.

أمّا صحيفة “ايران” فقد تناولت ملف السرقة العلميّة، الذي أعيدَ طرحه أخيرًا في الأوساط السياسية، بعد أزمة البرلماني محمد باسط درزاهي واتّهامه بسرقة علمية لمقالة ألمانية ونسبها لنفسه. تقرير “ايران” أورد موقفًا حادًّا للمساعد القانوني لأمور البرلمان ووزاة العلوم بعدم وجود خطوط حمراء لدى الجهات المعنية بمكافحة الفساد العلمي، رفم إقراره بوجود مثل هذه الحالات الموثّقة بين الشخصيات السياسية. المساعد القانوني أكد صعوبة معالجة هذه القضايا قانونياً، بسبب ضرورة وجود شكوى خاصة داخل إيران لكل مخالفة علميّة.

الموسيقى للجميع
في طهران، قدّمت فرقة “ماكان” حفلًا موسيقيًّا تحت عنوان: الموسيقى للجميع. وبهدف حضور أكبر عدد ممكن من محبي الموسيقى، خفّض المنظّمون أسعار البطاقات إلى 45 ألف تومان وهو سعر زهيد. وفيما تغطي أسعار البطاقات بعض النفقات الضرورية للعرض، لم يتقاضَ أعضاء الفرقة أي أجر. مدير الفرقة ياشار خسروي وعد بأنّ “الفرقة ستعمل على إقامة حفلات مشابهة في مختلف المحافظات، بهدف الدعم النفسي في ظل الظروف الاقتصاديّة السيئة التي تمر بها البلاد”. وهكذا تصبح فرقة ماكان الثانية بعد الفنان محمد معتمدي، في إطلاق هذه المبادرة بعد أن أعلن عنها الكثير من الفنانين من دون ترجمتها عمليًّا على مسارح طهران.

توقف عرض مسرحية “مدن العشق السبعة”
تناقلت وسائل الإعلام الإيرانيّة خبر إيقاف العرض المسرحي “مدن العشق السبعة”، بعد الضجّة التي أثيرت حول ارتفاع تكاليف المسرحيّة. إلا أن خبر الإيقاف الرسمي الصادر عن النيابة العامة لم يذكر أيّ سبب رسمي. صحيفة “جوان” الأصولية قالت إن المسرح الخاص والعرض المترف للمسرحية هما السبب في الإيقاف، واعتبرت أنّ النظرة الماديّة للمسرح تشويه لهدفه حيث وصلت قيمة التذكرة إلى 255 ألف تومان. في المقابل، برّر منظمّو المسرحية في تصريحات للصحيفة ” إيقاف عرض المسرحية، بأسبابٍ داخليةٍ بين فريق العمل.