الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 ديسمبر 2018 16:00
للمشاركة:

واشنطن – طهران: الإصلاحيون ونقاش الانتخابات المقبلة

إيران في الصحافة الأميركية

جاده إيران- رأفت حرب

تحدث موقع “المونيتور” الأميركي عن نقاشٍ يحصل ضمن الإصلاحيين في إيران، حول مشاركتهم في الانتخابات المقبلة عامي 2020 و2021. وفي مقالٍ بعنوان “نقاشات داخلية إصلاحية عن إمكانية المشاركة في الانتخبات الإيرانية القادمة” رأى روح الله فاغيحي أن الإصلاحيّين يواجهون تهديدًا غير مسبوقٍ بفقدان رأسمالهم السياسيّ، بحسب تعبيره.

الكاتب يشير أيضًا إلى دفع الإصلاحيّين ثمنًا باهظًا اليوم، بسبب مساندتهم روحاني في وعوده التي لم يتمكّن من تحقيقها، خاصة لجهة فتح البلاد أمام الغرب، وهو ما تراجع الأمل بالوصول إليه سريعًا بعد تجدّد العقوبات الأميركيّة على خلفية انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي عقدته طهران مع عواصم الدول الكبرى عام 2015.
هذا العامل، بالإضافة إلى سلوك بعض النواب الإصلاحيّين واتهامات الفساد التي تلاحق بعضهم الآخر، يؤدي برأي “اسم الكاتب” إلى شعور بالخيبة لدى أنصار التيار الإصلاحي، كما أنّه يُسهم في تعزيز إمكانية وصول التيّار الأصولي لحكم البلاد بعد سنوات قليلة.

واشنطن - طهران: الإصلاحيون ونقاش الانتخابات المقبلة 1

في سياق آخر، استعرض موقع مجلّة “فورين بوليسي” سلوك ترامب تجاه إيران، معتبراً أنّ الأخير نفّذ وعوده في هذا الشأن، أو على الأقل سعى بجدّيّة من أجل ذلك.
وذكّرت المجلّة بإعادة فرض ترامب لعقوباتٍ أثارت مشاكل اقتصاديّة في إيران، كما أنّه دعّم، بحسب الموقع، صفوف إدارته بصقورٍ يظهرون عدائيّة أكثر من غيرهم تجاه النظام الإيراني، كمستشار الأمن القومي جون بولتون.
ولفتت “فورين بوليسي” إلى أن المنتقدين لسياسة البيت الأبيض تجاه طهران يرون أن هذه السياسة ترقى إلى مستوى تغيير النظام بحكم الواقع، طالما أن هذه الإدارة تعدُ “بالحد الأقصى من الضغط” إذا لم يرضَ الإيرانيون بمطالب جديدة.
لكن المجلّة تستدرك لتقول إنّه رغم كل جهود الإدارة الأميركية هذه، فإنّها فشلت في إقناع بقيّة العالم بمتابعة العمل ضد إيران، فلا تزال دول مثل الصين تشتري نفط إيران، كما أنّ أوروبا تعتزم الالتزام بالاتفاق النووي بغض النظر عن مشاركة الولايات المتحدة.

واشنطن - طهران: الإصلاحيون ونقاش الانتخابات المقبلة 2

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: