بين الصفحات الإيرانية: الانتقام السياسيّ دفع لاحتجاجات 2017 والعروبة أهمّ من الإسلاميّة
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟
جاده إيران- محمد علي
أوردت صحيفة “ايران” في عددها الصادر اليوم تقريرًا بعنوان “أحداث 27 ديسمبر 2017، هل كانت احتجاجات اقتصادية أم انتقامًا سياسيًّا”، قالت فيه إنّ شعار “لا للغلاء” كان الشعار الذي رفعته قلّة قليلة في مدينة مشهد خلال بدايات الاحداث، تزامنًا مع مرور 6 أشهر على انتخاب حسن روحاني رئيسًا للجمهورية، وبعد مرور 6 أيام من المناداة بتلك الشعارات، تهيأ المجال للمشكلات التي وقعت في تلك الآونة، وفق الصحيفة. التقرير وصف هذه الاحتجاجات بالانتقام السياسيّ، وبأنّها ولم تكن مرتبطةً مطلقًا بالاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية.
من جانبٍ آخر، هاجم الخبير في الشؤون السياسيّة محمد صفري، تيّار الإصلاحات، ورأى أنّه يرغب في جعل إيران نموذجًا آخر عن فنزويلا وسوريا. صفري وصف اتهام الأصوليين بالفشل والزعم بتحويل إيران إلى فنزويلا إذا ما فازوا في الانتخابات بالكاذب، وطالب الحكومة بتوضيح موقفها من التيار الداعم لها، والذي تحوّل من “ناقدٍ مائلٍ إلى معارضٍ للنظام”، ودعا صفري الحكومة كذلك إلى تسوية أمور من يشارك في عوامل وقوى هذا التيار داخل الحكومة، وفقاً لما جاء في مقاله على صفحات “سياسات روز”.
أمّا فائزة هاشمي رفسنجاني، البرلمانية السابقة وابنة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الأسبق، فقد رأت في مقابلةٍ مع صحيفة “مستقل” أن حكومة حسن روحاني الأولى كانت وليدة التيار الإصلاحي، أما الثانية فهي بعيدة عن المعايير الإصلاحية، ومطالب المصوّتين لها، وخلصت إلى أنّ هذه الحكومة فشلت.
فيما يرى محلّل شؤون المنطقة علي بيغدلي في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ستاره صبح”، يرى أنّ العروبة في العالم العربي أهمّ من الإسلاميّة، في الوقت الذي يعاني الشرق الأوسط فيه من تغييرات جيوبوليتيكيّة وجيو استراتيجية، مضيفاً في إطار آخر أن حزب الله اللبناني فقد شعبيته في العالم العربي بعد تدخّله في سوريا.
وفي الإطار نفسه، حذّر الكاتب بهروز بورسينا في مقاله على صفحات “مردمسلاري”، حذّرمن المساعي التي تخطّط لها الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل من أجل خلق اضطراباتٍ جديّة في لبنان ضد حزب الله في لبنان خلال عام 2019.