بين الصفحات الإيرانية: مصير مجمع التشخيص بعد الهاشمييّن ومعتقلون إيرانيون لدى أميركا

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟

جاده ايران – محمد علي

ناقشت صحيفة “روزان” مصير مجمع تشخيص مصلحة النظام بعد “الهاشميين” في إشارة منها إلى رئيسي المجمع السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني، ومحمود هاشمي شاهرودي.

واعتبرت الصحيفة أن إيران على أعتاب اختيار صعب لمنصب رئيس المجمع القادم، بعد وفاة هاشمي شاهرودي الذي كان يشغل هذا المنصب خلال الفترة الماضية، مشيرةً إلى أن تناقص الشخصيات غير المحسوبة على أي تيار في إيران سيضع العقبات في طريق عملية التعيين، وذكرت الصحيفة في هذا السياق عدة أسماء منها أحمد جنتي وصادق آملي لاريجاني وموحدي كرماني كشخصيات

مطروحة لتبوّء هذا المنصب.

فيما هاجمت صحيفة “جوان” الإصلاحيين بسبب ما نُشر بشأن تعيين حسين مير خليلي صهر إمام جمعة طهران أحمد خاتمي، في مكتب رئيس هيئة التخطيط والموازنة، وذكرت أن خاتمي نفى صلته بهذا الأمر، موضحة أن الإصلاحيين لم يهتموا من الأساس بصلة القرابة التي تجمع بين صهر خاتمي نفسه ورئيس هيئة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت. ولفتت خلال التقرير إلى أن مير خليلي هو شقيق زوجة نجل نوبخت، المقرب من الإصلاحيين.

وفي سياق ثانٍ، تُعقد اليوم الثلاثاء جلسة استجواب وزير الزراعة محمود حجتي، في البرلمان بعد استياء النواب من أداء تنظيم الأسواق، والتي قد يشارك فيها رئيس الجمهورية حسن روحاني، بعد أن سلّم البرلمان لائحة الموازنة المقررة من قبله للعام الجديد، وفقًا لما جاء في صحيفة “جهان صنعت”.

وعلى الصعيد الدولي، علَّق الخبير في الشؤون الدولية مهدي مطهر نيا على اختيار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، لباتريك شاناهان قائمًا بأعمال وزير الدفاع، وقال مطهر نيا في مقاله بصحيفة “آفتاب يزد” إن اختيار شاناهان يعني أن أميركا اختارت وزير دفاع متناغم مع سياسات رئيس الجمهورية من جانب، ويستطيع من جانب آخر أن يكون منفذًا لسياسات الجمهوريين ومندوبًا لهم في البنتاغون، مضيفاً أن السبب في وصول شاناهان لهذا المنصب هو تاريخه في التعاون التجاري والصداقة مع ترامب الذي يعتبر من ناحيته أن خبرات شاناهان في شركة بوينغ ستعمل على تعزيز القطاع العسكري للولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، وصف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية علاء الدين بروجردي، مخطط إلغاء تأشيرة أقارب مسؤولي إيران في الولايات المتحدة بأنه ليس أكثر من شيطنة سياسية، لافتاً خلال تصريحاته التي نقلتها صحيفة “مستقل” إلى أن عددا ملفتا من القوى البشرية الإيرانية أو التابعة لإيران ذهبوا أثناء فترة العقوبات إلى أميركا أو غيرها، كي يوفروا احتياجات إيران، وهم معتقلون في السجون الأميركية.

إقليميًا، اعتبر الأستاذ الجامعي محمد مهدي مظاهري، تحويل فرصة الخروج الأميركي من سوريا الذي وصفه بالمعزز لقوة ومكانة إيران الاستراتيجية، إلى فرص ومزايا طويلة الأمد، بكونه يستلزم سياسات خاصة من أهمها تعزيز الدبلوماسية الإقليمية، مطالبًا صناع القرار بألا يحصروا حصة إيران من الأزمة السورية في المساعدات السياسية والاستشارية وتقديم شهداء مدافعين عن الحرم على حد وصفه في مقالته على صفحات “جمهوري إسلامي”.

فيما ذكر محلل شؤون المنطقة أصغر زارعي، خلال حواره مع صحيفة “ستاره صبح” أن صفقة القرن وصلت إلى طريق مسدود، لافتًا أن هذه الصفقة مشروع فاشل قبل أن يخرج للنور، كما عدّ القرار الأخير للولايات المتحدة ضد فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة من مؤشرات أفول نجم قوة إسرائيل وأميركا في المنطقة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن صدور قرارات تدافع عن الشعب الفلسطيني شكّل نهجاً جديداً لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني، وزاد من

الاعتراضات ضد سياسات المصالحة للحكومات العربية.