بين الصفحات الإيرانية: مناورات بطابع هجومي وحقيقة تغيير رئيس القضاء

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟

جاده إيران- محمد علي

أبرزت صحيفة “خراسان” تحت عنوان “أولى المناورات الهجومية لإيران في المياه الخليجية” إجراء قوات الحرس الثوري البرية المرحلة الأخيرة من مناورات الرسول الأعظم ١٢، في المياه الخليجية جنوبي البلاد.
وذكرت الصحيفة أنّه للمرة الأولى في تاريخ المناورات العسكرية في إيران، توضع استراتيجية التحول من الدفاع إلى الهجوم واحتلال أراضي عدو افتراضي على جدول أعمال القوات العسكرية. ولفتت إلى أن تدريب السيطرة على أراضي العدو جاء متزامنًا مع حضور حاملة طائرات أميركية في مياه الخليج.

أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي فعلق على الانسحاب الأميركي من سوريا وفقا لما أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، بالقول إن حضور القوات الأميركية في المنطقة كان خطأ وغير منطقي منذ البداية، إذ يشير البحث الدقيق في تاريخ تطورات المنطقة خلال العقود الأخيرة إلى أن حضور العنصر الأجنبي فيها بذرائع مختلفة لم يؤد إلا للتوتر وانعدام الأمن وتشديد الخلافات، وذلك وفقًا لـ “رويش ملت”.

من جهتها، نقلت “ابرار” عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه بوفد المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يرأسه النائب محمود الزهار، قوله إنه يتوجب تعريف العالم بجرائم الكيان الصهيوني بما سيؤدي إلى دعم القضية الفلسطينية بشكل أكبر، داعيا جميع دول المنطقة والعالم لتعزيز دعمها لتيار المقاومة في فلسطين.

وفي سياق الحديث عن التهديدات الإسرائيلية لإيران، نشرت صحيفة “اقتصاد ملي” حوار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، وذكر هذا الأخير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن بالقرب من مفاعل ديمونا أنه سيمحو إيران، ولم يعلّق أحد في فرنسا وحتى رئيسها إيمانويل ماكرون على هذا الأمر، قائلا بالمقابل إنه لم يصدر عن أي أحد في إيران تصريحات مماثلة وبأن بلاده لا تسعى لإزالة أي دولة، بينما ترغب السعودية بضرب إيران، وتتهمها بمحاولة نشر النفوذ وكل هذا لأنها فشلت في مساعيها.

وفي سياق ثانٍ، أشار المدعي العام في إيران محمد جعفر منتظري، إلى التكهنات المطروحة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعيين المرشح الرئاسي السابق ابراهيم رئيسي رئيسًا جديدا للسلطة القضائية، كاشفاً أن هذا الأمر سيطول قليلًا حتى يتحوّل إلى حقيقة بحسب “ابتكار”.

ووفقا لصحيفة “ايران” اعتبر عضو اللجنة المركزية لحزب كوادر البناء محسن هاشمي، أن الإصلاحيين لم يتمكنوا من الاستفادة من قياداتهم في الانتخابات بسبب القيود السياسية، ولذلك يتعين عليهم العمل بواقعية وعملية، وأن يكون لهم إنجازات كي يقدّموها للشعب الذي وثق بهم.

من جانب آخر، كشف رئيس لجنة الإعمار البرلمانية محمد رضا رضائي كوتشي، أن 50% من طائرات الأسطول الجوي المدني الإيراني في أوضاع متأزمة، مطالبًا بالتخطيط لأجل تحديث هذا الأسطول، مشيراً أن متوسط عمر الطائرات الإيرانية يزيد عن 20 عامًا، وهو ما يعني ناقوس خطر، وذلك كما أوردت صحيفة “اخبار صنعت”.