بين الصحفات الإيرانية: تحالف ضد العقوبات وتوقعات بغياب الأسد عن سوريا الجديدة

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية إقليمياً ومحلياً؟

جاده إيران- محمد علي

تحت عنوان “تحالف ضد العقوبات” نقلت صحيفة “ايران” تصريحات الرئيس حسن روحاني، بعد لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة، والتي أبدى خلالها استعداداً إيرانياً لإمداد تركيا بالغاز على المدى البعيد، في الوقت الذي قال فيه أردوغان إنه لا يتعين على أحد انتظار التزام تركيا بالعقوبات المفروضة على إيران.
كما اتفق الرئيسان خلال مفاوضاتهما على العمل لرفع قيمة التجارة بين بلديهما كي تصل لمعدل ٣٠ مليار دولار.

وفي سياق ثانٍ، توقع المدير العام السابق لإدارة الشرق الأوسط بالخارجية الإيرانية قاسم محب علي، شكلا جديدا لسوريا لا دور فيه لرئيسها الحالي بشار الأسد، مطالبًا بإدخال تعديلات على النظام السوري، أو بقاء الأسد بصورة رمزية في الحكم نظرًا لليد العليا التي تمتلكها الحكومة في الوقت الراهن، بحسب صحيفة “ابرار”.

كما رأى الخبير في شؤون المنطقة حسين كنعاني مقدم، خلال عموده الصحفي على “حمايت” أن حرب الثمان سنوات في سوريا تمر بأيامها الأخيرة بعد إعلان الخروج الأميركي منها، لافتًا أن هذا الانسحاب يعتبر تكراراً لنموذج هزيمة الصهاينة في غزة، معتبرًا أن النموذج الأميركي الإسرائيلي لم يستطع تحقيق إنجازات، بل جعل مصالحه تواجه تحديات ومخاطر جدية للغاية بما فيها مصالحه المتعلقة بأمن إسرائيل.

وعلى صعيد آخر شدّد مساعد منسق قائد الحرس الثوري علي فدوي، على استمرار هذه القوات في أبحاثها وتجاربها الصاروخية، مشيرًا إلى أن الحرس لم يستعرض الجزء الأكبر من قدراته بعد، وذلك بحسب صحيفة “وطن امروز”.

وصرّح رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن بلاده لا تفكر في النزاع مع دول المنطقة، إلا أنه إذا ما اندلعت الحرب لا يتعين عليهم انتظار الدعم من طهران، زاعمًا أن عدو إيران أصغر من أن يتمكن من إرعابها بعقده لعدّة اجتماعات وإطلاقه لأحاديث لا منطق فيها، وذلك وفقًا لصحيفة “صبح اقتصاد”.

وهاجمت صحيفة “كيهان” رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الأسبق والرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، وذلك تعقيبًا منها على تغريم محكمة فرنسية لشركة توتال النفطية بـ 500 ألف يورو بعد إدانتها بتقديم رشوة إلى مسؤولي دولة أجنبية هي إيران، وذلك في اتفاقية غاز معها موقعة عام ١٩٩٧، حيث قام مهدي هاشمي، المسؤول آنذاك عن إحدى الشركات التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية وهو ابن رئيس المجمع الأسبق بتزكية أشخاص لتسهيل عمل الشركة الفرنسية في طهران، وركزت الصحيفة أيضًا على الملفات التي اُتهم فيها بعض المقربين من رفسنجاني بالفساد.