الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 ديسمبر 2018 16:00
للمشاركة:

إيران بأقلام إسرائيلية: “عقيدة أيزنكوت” تُبعد الحرب الإيرانية-الإسرائيلية

إيران في الصحافة الإسرائيلية

جاده إيران- زكريا أبو سليسل

لا يزال المحللون وكُتّاب الرأي في إسرائيل يضعون عملية درع الشمال التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان في إطار المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية في المنطقة، وفي هذا السياق كشف رون بن يشاي عن ضوء أخضر منحه المجلس الوزاري المصغر منتصف عام 2017 لرئيس الأركان الحالي غادي أيزنكوت، كي يبدأ بتوسيع المعركة لإحباط التمركز الإيراني في سوريا.
ويضيف بن يشاي في مقال له في “واي نت” العبري أن موافقة المجلس على طلب إيزنكوت جاءت بالرغم من وجود آراء معارضة له داخل ألوية قيادة الأركان العامة، والتي كانت تتوقع في حينه نشوب حرب بين إسرائيل وإيران إذا ما تعرض الجنود الإيرانيون لضربات إسرائيلية في سوريا، لكن هذه التوقعات لم تكن دقيقة، فالإيرانيون عادوا إلى بلدهم بالنعوش ولم تندلع الحرب، بحسب تعبير الكاتب.
بالإضافة إلى ذلك يرى بن يشاي أن طهران اضطرت لضبط نفسها، وأنَّ إسرائيل حققت ما تريده بمنع الإيرانيين من تزويد حزب الله بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة، وبذلك تكون الاستراتيجية القائمة على العمليات السرية الناجعة التي أسماها بن يشاي “عقيدة أيزنكوت” قد أبعدت شبح الحرب بين إسرائيل وإيران.
وفي إطار آخر اعتبر مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن المشروع الذي يعمل فيه الحرس الثوري الإيراني على تصنيع وتحويل الصواريخ إلى صواريخ دقيقة موجّهة طويلة المدى على الأراضي اللبنانية، هو بمثابة الخطر الذي توليه إسرائيل اهتمامها الخاص.
وفي تقرير أعدّه يورام شفايتسر وأوفيك ريمر، كشف المركز عن جهود إيرانية تعمل على نقل الوسائل القتالية والتكنولوجية مباشرة إلى بيروت دون استخدام الساحة السورية، مما سينقل الصراع بحسب رأيهم إلى الساحة اللبنانية.
ولم يغفل التقرير عن الإشارة إلى مكاسب سياسية تستطيع إسرائيل جنيها من وراء الكشف العلني عن خطة حزب الله الهجومية، منها ما هو على الصعيد الإيراني، مطالبة أميركا والاتحاد الأوروبي زيادة ضغطهم على طهران للكف عن تعزيز نشاطاتها في سوريا ولبنان، وكذلك إيصال رسالة لإيران عبر الولايات المتحدة وروسيا تدعوها لعدم التدخل في حال اندلعت مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحزب الله.

مصادر الترجمة: أطلس للبحوث والدراسات- مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: