شبابيك إيرانية/ شباك الإثنين: شجريان يغني للحياة واسباب تغير انماطها في إيران
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً ومجتمعياً؟
جاده ايران – ديانا محمود
كتبت صحيفة “آرمان امروز” تقريراً عن تغيّر نمط الحياة في إيران بعد موجة الغلاء الأخيرة التي عمت البلاد وأثّرت على القدرة الشرائية، مشيرةً في التقرير إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية المتردية التي شهدتها البلاد في العقود السابقة بدءاً من الحرب مع العراق ومروراً بالعقوبات الاقتصادية وضعف التصنيع وتنامي الاحتكار، ترك أثاره السلبية على حياة الأسرة الإيرانية بشكل عام إضافة إلى دورها في زيادة القلق خاصةً عند الشباب الراغبين بتشكيل أسرة جديدة، وتطرق التقرير كذلك إلى الفساد وعدم التوزيع العادل للثروات الذي أثقل كاهل المواطن، لاسيما أن الأدوات المنزلية لا توضع على قوائم البضائع المدعومة حكومياً.
فیما نشرت “ابتکار” تقریراً عن تغير في نمط العادات والتقاليد وتحريفها مع زيادة الشرخ الطبقي في المجتمع الإيراني، وتناول التقرير إحدى المراسم المعروفة باسم “غُلريزون” وهي في الأصل أشبه بجلسة تبرعات خيرية تُقدم لأحد الأشخاص المحتاجين، لكن هذه العادة تحولت اليوم لتصبح كجلسة لاستعراض القدرات المالية، فتجتمع سيدات المجتمع المخملي وتحضرن الشخص المحتاج وتبدأن بتقديم مساعداتهن، الأمر الذي اعتبره التقرير مخالفا لأصل العادة وتغييرا في هدفها من مساعدة الناس إلى التفاخر بذلك.
إهمال النوابغ
نشرت صحيفة “آفتاب يزد” تقريراً اجتماعياً يتناول تجاهل المسؤولين لفئة النخبة من المواطنين وأصحاب المواهب وخصوصا الأطفال، ويقول التقرير إن المجتمع الإيراني مليء بالنخب لكنه لا يُنميها، كما سلط التقرير الضوء على حالتين هما الطفل”آرات” الشهير صاحب الموهبة الرياضية، والطفل “آرش” المتميز علمياً ولغوياً إذ يتقن عدة لغات وهو في عمر السابعة، ويحذر التقرير من إهمال المسؤولين للنوابغ فهذا ما سيدفع عائلاتهم لقبول العروض الأجنبية التي قدمت لهم منحاً للتأهيل والرعاية والتطوير خارج إيران.
شجريان مع ذوي الاحتياجات الخاصة
في خطوة مميزة، قدم الفنان الإيراني همايون شجريان حفلاً خاصاً لمؤسسة فتح المبين لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاركته الغناء فنانة من ذوي الاحتياجات أنفسهم.
صحيفة “إيران” بدورها وقفت عند هذا الخبر مستعرضةً آراء عدد من المسؤولين في المؤسسة الذين أثنوا على خطوة شجريان من جهة وعلى أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، لإبراز مواهبهم عن طريق تقديم الرعاية النفسية والجسدية لهم ودعوة جميع أفراد المجتمع لدعمهم وتشجيعهم.
الروك يخالف الضوابط الاجتماعية
نشرت وكالة “إيلنا” تقريراَ عن أسباب إلغاء مهرجان موسيقى الروك في برج آزادي، حيث أوقفت الجهات المختصة هذه الفعالية نافيةً وجود ترخيص لها منذ البداية، وفي هذا السياق يقول مسؤول مكتب الموسيقى في وزارة الإرشاد والثقافة علي ترابي إن المهرجان لم يحصل على ترخيص وبأنهم علموا بالأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخلال بيع البطاقات، مضيفاً أن بعض أعضاء فرق موسيقى الروك يخالفون الضوابط الاجتماعية، الأمر الذي ينعكس سلباً على جميع العاملين في مجال الموسيقى بإيران، مشدداً على ضرورة التزام الموسيقيين في البلاد بالضوابط والقوانين.
