مانشيت إيران: ما هي تبعات تغيير قيادة جهاز استخبارات الحرس الثوري؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

“آرمان ملي” الإصلاحية: ما الذي يجري في شيراز؟

“اعتماد” الإصلاحية: مهمة صعبة أمام بوريل في طهران

“ايران” الحكومية: إيران جسر الوصول إلى الأسواق الكبرى

“جام جم” شبه الحكومية: إيران بين المهندسين الجدد للاقتصاد العالمي

“همدلي” الإصلاحية: إحلال وتجديد أم عزل؟

“وطن امروز” الأصولية: لقاء هنية بنصر الله يشير إلى لخطة جديدة للمقاومة لمواجهة الكيان الصهيوني
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية السبت 25 حزيران/ يونيو 2022:
اكتفت غالبية الصحف الإيرانية في أعدادها الصادرة بالتغطية الإخبارية لخبر تعيين العميد محمد كاظمي رئيسًا لجهاز استخبارات الحرس الثوري بدلًا من حسين طائب الذي عين مستشارًا لقائد الحرس الثوري. وانصبت التغطية الإعلامية على كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمام “بريكس بلس” عبر تقنية الفيديو كونفرانس. ولم تخلُ الصحف من الإشارة إلى زيارة منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى طهران اليوم السبت. وعلى الصعيد المحلي، عكست بعض الصحف موضوع فتيات شيراز اللواتي خلعن الحجاب.
ورأت صحيفة “جوان” الأصولية أن استمرار حسين طائب في منصبه رئيسًا لـ13 عام لجهاز استخبارات الحرس الثوري يكشف مدى ثقة النظام فيه، ولهذا فالتغيير والتجديد بعد هذه الفترة أمر طبيعي، وعكس ذلك استثناء.
وقالت الصحيفة إن خليفة طائب، كاظمي، كان على مدار هذه الـ13 عامًا مراقبًا بشكل ما على هذا الجهاز، وهو ما غفل عنه العدو الذي ظل على مدار الأيام الماضية يعلق على هذا التغيير؛ “إذ أن تيار واسع من العناصر المناهضة للثورة، وأجهزة الاستخبارات، والتيارات الداعية لإسقاط النظام، والمفسدين الاقتصاديين والسياسيين والجواسيس، وخلال هذه السنوات/ استهدفتهم استخبارات الحرس، والآن يرون أن هذا النهج سينتهي برحيل طائب، لذلك فهم يحتفلون”.
إلا أن كاظم، وبحسب جوان، كان موافقًا على هذا النهج في هذا الجهاز “في مكافحة المفسدين والداعين لإسقاط النظام، والجواسيس وأجهزة الاستخبارات، وإذا ما كان عكس ذلك، فلم تكن لتطول مسؤولية طائب على مدار الـ13 عام الماضية”.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن “ما يدركه العدو عن استخبارات الحرس ووزارة الاستخبارات وكافة عناصرها قليل جدًا، ورحيل طائب ومجيء كاظمي هو ذاته مقايضة الاستخبارات التي نفذتها المقاومة الإسلامية سابقًا تحت مسامع العدو. هذه تطورات الحلقة الأولى من واقعة كبرى، والتي ستحول قريبًا الخوف الكبير في الأراضي المحتلة إلى فوبيا حادة”.

من جهتها، اعتقدت صحيفة همشهري التابعة لبلدية طهران، وبقلم رئيس التحرير دانيال معمار، تعليقًا على تداول فيديو قصير لتجمع عدد من القاصرات وكشف الحجاب للبعض أثناء هذا التجمع في شيراز، أن “نشر هذا النوع من الفيديوهات لا يعني تزايد هذه الحالات في المجتمع”.
وأكد معمار أن النهج العام للنظام بشأن الحجاب هو المداراة ومراعاة حال الشعب على الدوام، “ورغم أن الحجاب في إيران هو واجب قانوني، إلا أن انتهاكه لا يستدعي تدخلًا أمنيًا سريعًا، بل يتم دراسته بطريقة ثقافية”.
ولفت إلى ضرورة ملحة للغاية لفصل صفوف فتيات شيراز عن صفوف المناهضين للثورة؛ “فهؤلاء الفتيات أقدموا على كشف حجابهن تأثرًا بالثقافة الغربية والتقاعس الثقافي في إيران، إضافة إلى الجهل بخصوص تقدمية الحجاب وغيرها، أمّا هدف المناهضين للثورة من الضغط على موضوع الحجاب ليس الحجاب في حد ذاته، وإنما الدعوة لإسقاط النظام”.
ورأى معمار أنه يتعين التعامل بحسم مع مثل هذه التجمعات الناقضة للأعراف والتقاليد كي يمنع تكرار المجاهرة غير القانونية والضياع الموسع لحقوق الشعب.

إلى ذلك، علق المتخصص في الشؤون الدولية حنيف غفاري على زيارة بوريل إلى طهران بالقول إن الأوروبيين لطالما يسافرون إلى إيران حاملين في جعبتهم موضوعات إقليمية، لكن لهذه الأخيرة خطوط حمراء لطالما نبَّهت بها الجانب الأوروبي. ولا يتعين نسيان أن الجانب الأوروبي أصر على قبول إيران سلسلة من القيود الإقليمية والصاروخية بجانب القيود النووية، لكن إيران أعلنت أنها لن تقبل مطلقًا هذه القيود، ولن تسمح أيضًا بربط الاتفاق النووي بهذه الأمور. والأفضل للأوروبيين أن يستمعوا ويبحثوا عن ترتيب أبعاد المنطقة التي تتابعها إيران مع دول المنطقة، مثل عمان وقطر والدول المجاورة الأخرى.
وتوقع غفاري في مقابلة مع صحيفة “فرهيختغان” الأصولية، أن مهمة بوريل في طهران ستفشل إذا ما كانت زيارته في إطار رؤية غير فنية ومتجاوزة لمتن الاتفاق النووي.
