الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 يونيو 2022 19:09
للمشاركة:

في ظل استعداد إسرائيل لانتخابات مبكرة..ما هو مستقبل الحرب السرية مع إيران؟

قال الكاتب الإسرائيلي يونّا جيريمي بوب إنّ إيران ستحاول الاستفادة من مرحلة عدم الاستقرار السياسي الذي ستمر فيها إسرائيل أثناء التحضير لانتخابات تشريعية جديدة وتشكيل تحالفات سياسية، مضيفاً أنّ الجمهورية الإسلامية اليوم تخوض حرب إرادات ضد الولايات المتحدة والغرب بشأن برنامجها النووي وطموحاتها بأن تكون القوة المهيمنة في الشرق الأوسط.

وأشار الكاتب إلى أنّ أسوأ السيناريوهات المتخيّلة عن الخطوات التي يمكن أن تتخذها طهران يتمثل باندفاعها نحو السلاح النووي، أو تجاوز عتبة التسليح النووي بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

بعد ذلك، برأي جيريمي بوب، يمكن أن تجرؤ حكومة انتقالية إسرائيلية على شن هجوم جوي كبير على المنشآت النووية الإيرانية يؤدي إلى مقتل طيارين وهجوم مضاد أكبر بالصواريخ من حزب الله وحماس وإيران نفسها.

لكنّ الكاتب سأل: “ألن يتردد رئيس وزراء انتقالي مستقبلي – هو يائير لابيد – أكثر قليلاً في الأمر بمثل هذه العملية المصيرية عندما يكون مؤقتاً وعلى وشك مواجهة الناخبين”؟

جيريمي بوب استنتج أنّ تغيير الحكومة في إسرائيل لن يوقف الحروب السرية والسيبرانية مع إيران، حيث رجح أن تستمر هذه الحروب من دون عوائق رغم الفترة السياسية غير المستقرة.

وشدد الكاتب الإسرائيلي على أنّ إيران تبتعد ما بين ستة أشهر إلى سنتين عن امتلاك سلاح نووي، مما يعني أنّ التحوّل الكبير في هذا المجال لا يمكن أن يحصل بشكل مفاجئ قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي سياق متصل، رأى الكاتب أنّ إغلاق طهران 27 كاميرا فقط من أصل 70 يدل على أنّها مجنونة، إلا أنها ليست مستعدة للابتعاد بالكامل عن المفاوضات النووية.

وأكمل جيريمي بوب: “لذلك، لا يوجد سبب لتوقع أن تصبح إيران أكثر هدوءاً من الوضع الحالي للصراع المنخفض الحدة، وقد تحاول استفزاز إسرائيل، ولكن على الأرجح ليس بطريقة تغيّر قواعد اللعبة”.

وخلص الكاتب إلى التساؤل إذا ما كان لابيد أو بينيت سيحاولان شن هجوم سري كبير وأكثر علنية على إيران لكسب بعض الدعم الجديد في الانتخابات.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: