الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 يونيو 2022 11:16
للمشاركة:

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 1

“آرمان ملي” الإصلاحية: 3 أشهر مصيرية للاتفاق النووي

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 2

“جوان” الأصولية: ردَّ إيران بسرعة تخصيب 10 أضعاف

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 3

“كيهان” الأصولية: إغلاق 27 كاميرا للوكالة.. الحل الخروج من NPT

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 4

“مردمسالاري” الإصلاحية: العصاة والجزرة للوكالة لمفاوضات فيينا

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية السبت 11 يونيو/ حزيران 2022:

رأى الأستاذ بجامعة طهران إبراهيم متقي، أن إطالة أمد عملية إحياء الاتفاق النووي يوجد مجالًا لتشكل أزمات جديدة في العلاقات بين إيران وأميركا والدول الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بصدد أن تضع إيران تحت قيود أكبر، لذلك استغلت تعاونها متعدد الجوانب مع حكومة بايدن لتقييد قدرات وإمكانيات إيران النووية.
وفي مقاله بصحيفة “دنياي اقتصادي”، اعتبر متقي أن زيادة الترويكا الأوروبية من ضغوطها السياسية والمؤسسية والدولية ضد إيران مرتبط بوجود بعض مؤشرات الاحتجاج الاجتماعي تجاه الأوضاع الاقتصادية في إيران. كما أشار إلى استعادة تل أبيب خلال الأشهر الماضية لسياسة الهجوم المباشر ضد المنشآت والموارد التي تشكل القوة الاقتصادية والمؤسسية الإيرانية، حيث يشكل استهداف هذه الجوانب من منظور أميركا وأوروبا نقطة ضعف سياسي لإيران أمام التهديدات الغربية.
الاستاذ في جامعة طهران، لفت إلى أن فرض قيود دولية على إيران، سيجعلها تضطر إلى الاختيار ما بين استراتيجيتي المقاومة أو التصالح. وعلى الرغم من إشارته سياسة التصالح مع الوكالة الدولية، التي انتهجتها بلاده خلال الفترة الماضية لم تأت بنتيجة مجدية، إلا أنه أكد أن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران قبل أيام لا يعني انتهاء الدبلوماسية، وإنما قد يوفر أرضيات ومؤشرات لتعاون جديد بين الدول وفقًا لأصول وقواعد وآليات تجعل مسار استدامة الاتفاق بصورة أكبر أمر لا مفر منه.
ودعا متقي إلى ضرورة أن يدرك النظام الإقليمي واللاعبين المؤثرين في النظام العالمي أنه في أجواء الأزمة المتشكلة الأن بعد قرار مجلس حكام الوكالة الدولية لن يكون أنموذج السلوك التصعيدي لسياسة الضغوط وتقييد إيران أفضل حل، كما أن إعمال الضغوط الموسعة ضد إيران لن يسفر عن حل مبكر للأزمة، وإنما سيخلق مجالًا لتشكل تحديات جديدة. موضحًا أن رد إيران عبر تفعيل أجهزة طرد مركزي متقدمة مجددًا لا يعتبر اغفالًا لتعهداتها أمام الوكالة والقوى العظمى. ومن الممكن اعتبار الإجراءات التي قامات بها طهران وسيلة لإعادة أميركا وأوروبا إلى التزاماتهما في خطة العمل المشتركة الشاملة.

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 5

بدورها، تناولت صحيفة “جمهوري اسلامي” المعتدلة، قرار إدانة إيران الصادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية، ذاكرة في تحليلها أن التصويت على القرار باعتراض دولتين وامتناع 3 دول عن التصويت وموافقة 30 دولة من الممكن أن يؤشر إلى التعامل الضعيف لمسؤولي طهران مع هذا الموضوع. وقارنت ذلك بالأنشطة الدبلوماسية خلال الحكومة السابقة والتي استطاعت عزل أميركا للدرجة التي حصل مشروع قرارها في مجلس الأمن على صوتين؛ صوتها وصوت دولة صغيرة أخرى، واستطاعت طهران تحقيق انتصارًا مهمًا آنذاك، على حد وصفها.
الصحيفة، رهنت إحباط إيران للمؤامرة التي تحيكها أميركا والترويكا الأوروبية بالتعامل الذكي للوفد الإيراني المفاوض مع الأحداث، وتوحيد موقف البلاد، وألا يأخذ أي شخص موقفًا بناءً على رغباته الشخصية.
ورأت أن حديث البعض عن خروج إيران من معاهدة NPT، وعبور البعض الآخر عن قرار مجلس المحافظين بدون اكتراث، مؤشر على فقدان الانسجام في اتخاذ المواقف. مشددة على أن البلاد لا يتعين أن تتراجع، وتعود ثانية تحت مظلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وألا يسمح لمن لا يدرك أو لا يريد إدراك مشكلات البلاد، أن يحدد مصير موضوعات مهمة مثل كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 6

في المقابل، تساءلت صحيفة كيهان الأصولية، بقلم رئيس تحريرها حسين شريعتمداري، عن الإنجازات التي حصلت عليها إيران من وراء الانضمام لمعاهدة NPT باستثناء اغتيال العلماء النوويين والعمليات التخريبية والانفجارات في المنشآت النووية، والكشف عن الأسرار العسكرية والصناعية السرية، وغيرها.
وأكَّد شريعتمداري على أن استمرار عضوية إيران في NPT لن يكون له أي نتيجة سوى تخريب المنشآت العسكرية والنووية وتضييع إمكانيات وقدرات البلاد المحلية وإصدار التصريح باغتيال العلماء.
واستفسر من المسؤولين عن سبب ترددهم تجاه الخروج من هذه المعاهدة. فخروج إيران من المعاهدة، وفق ما كتب “مذكور في متنها وحق قانوني للدول الأعضاء فيها حسب المادة 10”.

مانشيت إيران: الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي بين المنفعة والضرر 7
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: