الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يونيو 2022 21:26
للمشاركة:

هل قطع قرار الوكالة الدولية طريق العودة للاتفاق النووي؟

قال المتخصص في الشؤون الدولية إيف بورديّون إنّ العودة للاتفاق النووي الإيراني الآن باتت تحتاج لمعجزة، بعد تنديد طهران الخميس بالدعوة الموجّهة إليها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم تعاونها، حيث وصفت هذه الدعوة ب"السياسية وغير البنّاءة".

وفي مقال له في صحيفة “ليزيكو”، أشار بورديّون إلى أنّ الوكالة لديها مخاوف من آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع نووية لم تُعلِن عنها طهران، ويتعلّق الأمر بالنسبة إليها بالخشية من مواصلة النظام الإيراني أنشطة تخصيب يورانيوم سرية من أجل الحصول على قنبلة نووية.

وذكر الكاتب إنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحدث عن امتلاك إيران الآن 45 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ من النموذج رقم 235، أي أربع مرات أكثر مما كانت تملكه منذ عام. من الناحية، تكاد تكون هذه الكمية كافية لصنع قنبلة.

واعتبر بورديّون أنه كان من الممكن أن يكون رد فعل إيران أكثر حدة، مع التهديد بقطع التواصل مع الغرب أو وقف ما تبقى من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقل المقال عن الباحث المشارك في المعهد الدولي الأوروبي في فلورنسا كليمان ثيرم أنه بالنسبة للغرب، “كان الأمر يتعلّق بإرسال رسالة إلى إيران من دون التسبب بشرخ كبير”، مضيفاً أنّ رد طهران أيضاً كان محسوباً.

ورأى ثيرم أنّ “طهران تلعب على بعض الغموض القانوني في معاهدة حظر الانتشار النووي لمواصلة أنشطة التخصيب، مع الادعاء باحترام الشرعية”.

وتابعت الكاتب: “بعيداً عن تفسير البيانات الصحفية، فإنّ القرارات على الأرض في إيران تثير القلق”، لافتاً إلى أنّ السلطات المعنية في طهران أعلنت الخميس إنها ستعطل 27 كاميرا مراقبة في مواقعها الحساسة.

وفي هذا الإطار، قدّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أنه “في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع” لن تكون وكالته قادرة على تنفيذ مهمة التحقق من البرنامج النووي الإيراني. وهذا من شأنه أن يوجه “ضربة قاتلة” للمحادثات لإعادة تفعيل اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: