الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 يونيو 2022 18:20
للمشاركة:

هل بات رجوع نفط إيران للأسواق الدولية صعب المنال؟

قال المتخصص في الشؤون الدولية إيف بورديون إنّ عودة النفط االإيراني إلى الساحة الدولية بات أكثر صعوبة من أي وقت مضى، مما يُعتبر خسارة كبيرة بالنسبة للأطراف التي راهنت على هذه العودة لتهدئة ارتفاع أسعار النفط الذي انتقل من 92 دولاراً عند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا إلى 121 دولاراً اليوم، أي تقريباً الضعف مقارنة مع العام الماضي.

وفي مقال له بصحيفة “ليزيكو” الفرنسية، نقل بورديون عن المتخصص بهذا الشأن من مركز أبحاث تشاتام هاوس سانام وكيل أنه “لا يوجد حالياً زخم في واشنطن أو في طهران لصالح الاتفاق”.

وذكّر الكاتب بأنّ المفاوضين ادعوا بداية آذار/ مارس إنّ اتفاقاً بات وشيكاً، مع تسوية التفاصيل النهائية المتبقية، مشيراً إلى أنه تبيّن أنّ إحدى التفاصيل النهائية كانت عقبة، حيث يطلب النظام الإيراني إزالة الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب الأميركية، وهو ما يُعتبر مستحيلاً لدى الإدارة الأميركية المأخوذة أصلاً بالملف الأوكراني والتي تخشى المخاطرة بمثل هكذا قرار.

وبناء على ذلك، رأى بورديون أنّ التوصل لاتفاق قد يطول لأشهر، حتى لو أنّ كثيرين في طهران كما في العواصم الغربية يعتقدون بأنّ الاتفاق هو “الخيار الأقل سوءاً على الطاولة”، وفق سنام وكيل.

ووفق المقال، استغلّت طهران الأشهر القليلة الماضية لمواصلة الحصول على اليورانيوم المخصب المستخدم في القنابل الذرية، حيث يقدّر تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر مساء الإثنين أنّ كميات اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67٪ – يسمح بإنتاج الكهرباء – لإيران الآن هي أعلى بـ 18 مرة من الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.

وتابع الكاتب: “وفوق ذلك كله، تمتلك الجمهورية الإسلامية الآن 43.1 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، البعيد جداً عن ذاك المخصّب بنسبة 90٪ والذي يستخدم لتصنيع قنبلة، مقابل 33.2 كيلوغراماً في شباط/ فبراير، وتسعة كيلوغرامات فقط في آب/ أغسطس الماضي. وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإننّ 55 كيلوغراماً ستكون كافياً لصنع قنبلة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: