أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: الولايات المتحدة أخطأت عندما غادرت الاتفاق النووي
نقل الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنّ أحد كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين قال لنظرائه في البنتاغون والخارجية الأميركية خلال زيارة أخيرة لواشنطن إنّ الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.
وأشار رافيد في مقال نشره موقع “أكسيوس” الأميركي إلى أنّ رئيس المكتب السياسي والعسكري في وزارة الدفاع الإسرائيلية العميد المتقاعد درور شالوم زار واشنطن الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ توليه منصبه في نيسان/ أبريل الماضي.
واعتبر رافيد أنّ شالوم يشغل اليوم واحداً من أكثر المواقع تأثيراً في مؤسسة الأمن القومي في إسرائيل، حيث يشرف على السياسة الأمنية ويشارك في جميع منتديات صنع القرارات رفيعة المستوى، بما في ذلك تلك التي تتعلّق بإيران.
وجاء في المقال أنّ مسؤولين إسرائيلين وأميركيين قالوا في اجتماعات عدة مع مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية الأسبوع الماضي إن شالوم شدد على أنّ الانسحاب من الاتفاق الإيراني كان خطأ جعل إيران أقرب إلى امتلاك سلاح نووي وخلق وضعاً أسوأ.
إضافة إلى ذلك، عبّر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن ملف إيران – وكان أيضاً في واشنطن الأسبوع الماضي – عن رسالة متناقضة خلال اجتماعات منفصلة مع مسؤولين أميركيين، بمن فيهم المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي.
وذكر المقال أنّ رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإسرائيلية جوش زرقا تحدث أمام مالي ومسؤولين أميركيين آخرين عن اعتقاد إسرائيل بأنّ القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي قرر عدم العودة إلى الاتفاق النووي ما لم تقم الولايات المتحدة بإزالة الحرس الثوري الإسلامي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأضاف زرقا أنه يتعيّن على الولايات المتحدة متابعة خطة بديلة تتضمّن ممارسة مزيد من الضغط على إيران، حسبما ورد في مقال رافيد.
ووفق المقال، قال المسؤولون الأميركيون إنّ مسؤولي إدارة بايدن فوجئوا بسماع تصريحات شالوم، لأن الإدارة الحالية تريد العودة إلى الصفقة بينما تعترض الحكومة الإسرائيلية عليها.
وعلّق على هذا الأمر مسؤول إسرائيلي معتبراً أنّ موقف شالوم من هذه القضية ليس جديداً لكن ما كان يجب أن يعبّر عنه في لقاء رسمي مع الإدارة الأميركية.