مانشيت إيران: كيف حصل “متروبول” على إجازات البناء ثم انهار؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“دنياي اقتصاد” التخصصية: الصندوق الأسود لسقوط “متروبول”
“شرق” الإصلاحية عن “متروبول”: العروس الدفينة
“جمهوري اسلامي” المعتدلة: زوايا كارثة انهدام برج “متروبول” الكبير في آبادان
“آرمان ملي” الإصلاحية: ضاقت أنفسنا من الغبار
“ابتكار” الإصلاحية: سيلفي مع “متروبول”
“اعتماد” الإصلاحية: إيران وسط الغبار
“ايران” الصادرة عن الحكومة: الرمال المهاجمة
“جوان” الأصولية، في إشارة لصاحب المبنى المُنهار: هولدينغ عبد الباقي
“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر: لغز عبد الباقي
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الأربعاء 25 أيار/ مايو 2022:
في اليوم الثالث بعد انهيار مبنى “متروبول” التجاري في مدينة آبادان جنوب غربي إيران الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى والمفقودين، لفتت صحيفة “جوان” الأصولية إلى أن السبب الأساسي في وقوع الحادث هو عدم الامتثال للقواعد واللوائح والمبادئ الفنية في بناء مبنى متروبول.
وأضافت الصحيفة أنه “بعدما أشيع خبر في الساعات الأولى للحادث عن اعتقال صاحب المشروع حسين عبد الباقي، أثار الإعلان عن وفاته في اليوم الثاني تكهنات كثيرة”.
وأشارت الصحيفة إلى “ارتفاع عدد الضحايا إلى 11 وعدد الجرحى إلى 39 ، حيث لا تزال جهود إنقاذ 50 شخصًا محاصرين مستمرة تحت الأنقاض”.
من جانبه، قال المحلل السياسي إسماعيل غرامي مقدم إن انهيار برج في مدينة آبادان هو في الواقع رمز لسقوط وانهيار المعرفة الإدارية للبلاد، والتي ظهرت في مختلف القطاعات والمجالات.
وأضاف في مقاله بصحيفة “اعتماد” الإصلاحية أنه في وقت ما، يصبح هذا الانهيار ملموسًا مع انهيار مبنى وبرج، وفي أوقات أخرى مع انهيار مؤسسة الأسرة، وانهيار المؤشرات الاقتصادية، والانقسام الطبقي، وتراجع القوة الشرائية للناس، وغيرها من المجالات.
بدورها، اعتبرت صحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية أن كارثة انهيار المبنى في آبادان أثارت سؤالين رئيسيين وهما: “هل أدت التحذيرات الهندسية أثناء بناء متروبول إلى رد فعل من البلدية لوقف العمل؟ وكيف تمت الاستفادة من البرج قبل أن ينتهي بناؤه؟”.
في هذا الصدد، أظهرت دراسات “دنياي اقتصاد”، أن سبب سقوط “متروبول” هو انتشار “الإنشاءات الإشكالية”، والأخطر من ذلك، “بيع المباني غير المكتملة ونصف المكتملة” بسبب مادة في قانون البلديات والتعليقات الغامضة حول هذه المادة.
وأوضحت الصحيفة أن المادة 100 من قانون البلديات في إيران، وبدلًا من إلزام البلديات “بوقف عمليات البناء في المشاريع غير القانونية” وفي نفس الوقت “تحمل سلطة واحدة (بدلاً من عدة مؤسسات ومنظمات) مسؤولية التنفيذ السليم لأنظمة سلامة المباني”، تهيئ المسار لتخلي الأطراف عن المسؤولية.
واعتبرت أن انهيار “متروبول” هو نتيجة لهذه العملية، حيث لا يحظر القانون “بيع الشقق غير المكتملة من خلال المعاملات العادية”، ويجعل “نقل المستند” خاضعًا لـ”الحصول على تصريح عدم الامتثال وضمان مهندس مشرف”؛ هذا بينما يتم بيع ما يقرب من 100% من المباني من خلال صك قبل نقل المستند، بحسب الصحيفة.