الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 مايو 2022 09:28
للمشاركة:

انهيار مبنى متروبول في آبادان.. ما جديد التحقيقات؟

أثار انهيار برج "متروبول" في آبادان جنوب غربي إيران، والذي أدى إلى كارثة إنسانية في هذه المدينة، سؤالًا في أذهان الرأي العام: من بنى هذا البرج المضطرب؟

بالطبع، يعرف سكّان آبادان الجواب، إنه حسين عبد الباقي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة عبد الباقي القابضة، وهو شخصية مؤثرة في محافظة خوزستان.

وفور وقوع الحادث، طالب المواطنون بإلقاء القبض عليه، خصوصًا بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص قيل إنه عبد الباقي بعد فراره.

إلا أنه وكالة “تسنيم” للأنباء كشفت أن “القوى الأمنية اعتقلت المالك والمسؤول عن بناء برج “متروبول”، بأمر من النيابة العامة في آبادان”، قبل أن يصدر مكتب المدعي العام حميد مرواني بور مذكرة توقيف بحق مالك المبنى، دون أن يعلّق على خبر اعتقاله.

توفي في الحادث

وفي خضم هذا اللغط حول اعتقال عبد الباقي من عدمه، كشفت بعض وسائل الإعلام في إيران، أن حسين عبد الباقي، هو من بين ضحايا الحادثة.

وتأكيدًا لهذا الخبر، نقلت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، عن المدعي العام محافظة خوزستان، أن “المالك والمقاول الرئيسي لمبنى متروبول كان حاضرًا في موقع المبنى عندما حصل الانهيار”.

وبقي هذا اللغط حول مكان عبد الباقي، إلى أن قال المدعي العام: أصدرنا أمرًا بتحديد هوية المتوفين لمعرفة إن كان المتهم الأساسي حسين عبد الباقي هو من بين ضحايا الكارثة.

وأضاف: بعد إجراء الطب الشرعي التحليلات اللازمة، تعرفنا على هوية إحدى الجثث، وهي تعود للمتهم.

من جهتهم، لفت روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن “الشخص الذي أوحى للناس أنه عبد الباقي، بسبب الشبه الذي يجمعه به، هو العامل في مصفاة آبادان هادي يد الله آباداني؛ ولهذا السبب، ظن البعض أن مالك المبنى قد هرب”.

انهيار كبير

ووقع الإثنين انهيار في أجزاء من مبنى “متروبول” الكبير الواقع في شارع أميري بمدينة آبادان، مما أسفر عن 14 قتیلًا و35 جريحًا؛ بحسب ما ورد في تصريحات وزارة الداخلية الإيرانية

وأشارت التقارير إلى أن شدة الانهيار أدت إلى اهتزاز شديد في المباني المجاورة. وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد غبار كثيف في الهواء نتيجة انهيار المبنى.

وتداولت مواقع التوصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر احتجاج عدد من المواطنين لدى رئيس بلدية آبادان، حسين حميد بور، الذي حضر في مكان الحادث. فيما كتبت وكالة أنباء “دانشجو” الإيرانية أن الناس انهالوا بالضرب على رئيس البلدية.

وبما يخص الموقوفين في الحادثة، أكد المدعي العام حميد مرواني بور توقيف 10 أشخاص، بينهم رئيسي البلدية الحالي والسابق، وعدد من موظفي البلدية والمشرفين على هذا المشروع.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: