الفيغارو- إيران عززت سيطرة حزب الله و حركة أمل على ناخبي لبنان الشيعة
قالت الكاتبة اللبنانية سيبال رزق إنّ الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 أيار/ مايو أبعد ما تكون عن حل الأزمة متعددة الأبعاد التي يمر بها لبنان، مضيفةً أنّ ذلك سيضيف خطر وجود منصب شاغر دائم جديد على رأس السلطة التنفيذية، بينما تحتاج البلاد أكثر من أي وقت مضى لوقف انهيارها الاقتصادي والاجتماعي.
وبحسب وصف رزق في مقالها في صحيلة “الفيغارو” الفرنسية، قامت الحكومة اللبنانية المنتهية ولايتها خلسة بتبنّي خارطة طريق صاغها صندوق النقد الدولي – والتي يُنتظر منها ضخ سيولة بقية ثلاثة مليارات دولار على مدى أربع سنوات – مشيرةً إلى أنّ العملة الوطنية عادت للتراجع مؤخراً.
وذكّرت الكاتبة بأنّ النظام السياسي اللبناني عانى بالفعل من الشلل عندما “لم تتفق أقطاب مختلفة من الأوليغارشية في المجتمع الميليشياوي”، ونقلت عن وسام لحام الأستاذ في جامعة القديس يوسف في بيروت والمتخصص في القانون الدستوري قوله: “اليوم، هناك سيناريوهات عدة ممكنة، بما في ذلك بعض السيناريوهات التي قد تقودنا إلى أرض مجهولة”.
رزق لفتت إلى أنّ الخطر هو أن لا يتم استبدال الحكومة المنتهية ولايتها في لبنان والمسؤولة الآن عن تصريف الأعمال قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبرأي الكاتبة، تعود حالة عدم الاستقرار هذه إلى حقيقة عدم ظهور أغلبية واضحة من الانتخابات التشريعية، مشيرةً إلى أنّ إيران المساعدة لحزب الله عززت سيطرة الحزب و”حركة أمل” على الناخبين الشيعة.
واعتبرت رزق أنه يمكن للمرشحين الذين يزعمون إنهم جزء من حركة الاحتجاج في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 التباهي بنجاحهم بفضل انتخاب 13 منهم. “نحن نناقش إمكانية تشكيل كتلة برلمانية مشتركة” ، يوضح مارك ضو، المنتخب النائب المنتخب الجديد.