الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 مايو 2022 13:53
للمشاركة:

تبادل اتهامات بين إيران والسويد.. هل تعدم طهران أحمد رضا جلالي؟

تحوّلت قضية السجين المواطن الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي إلى مواجهة بين إيران والغرب، في وقت تدخّلت فيه منظمات حقوقية دولية محاولة الضغط للإفراج عنه ومنع حكم الإعدام بحقه.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن جلالي، الذي يواجه احتمال تنفيذ حكم الإعدام في حقه قريبًا في إيران، محتجز كـ”رهينة في مسعى لإجبار بلجيكا والسويد على تقديم تنازلات في قضيتين مرتبطتين بمسؤولين إيرانيين سابقين”.

وحُكم على أحمد رضا جلالي بالإعدام عام 2017 بتهم تتعلق بالتجسس رفضتها ستوكهولم ومناصروه. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عملية إعدامه قد تنفّذ بحلول 21 أيار/ مايو الحالي، في حكم شدد مسؤولون مرارًا على أنه سيطبّق.

وقالت منظمة العفو الدولية: “تشير أدلة متزايدة إلى أن السلطات الإيرانية تحتجز جلالي رهينة وتهدد بإعدامه لإجبار أطراف أخرى على مبادلته بمسؤولين إيرانيين سابقين أدينوا أو تجري محاكمتهم في الخارج والامتناع عن أي ملاحقات قضائية مستقبلية لمسؤولين إيرانيين”.

وردًا على ذلك، أكد وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أنه “ثبت أن أحمد رضا جلالي جاسوس لإسرائيل وقد مر حكم الإعدام الصادر بحقه في جميع المراحل القضائية”.

محاكمة حميد نوري

وفي قضية غير مسبوقة، تحاكم محكمة سويدية حميد نوري، وهو مسؤول سجن سابق، بشبهة الضلوع في مجازر وقعت في سجون إيرانية عام 1988، بينما يتوقع صدور الحكم في حقه في 14 تموز/ يوليو.

ويحاكم نوري الذي أوقف في السويد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بناء على مبدأ الاختصاص القضائي العالمي الذي يسمح للدول بالتحقيق في جرائم خطرة ارتُكبت في الخارج.

في الوقت نفسه، يمضي دبلوماسي إيراني سابق هو أسد الله أسدي عقوبة بالسجن 20 عامًا في بلجيكا على خلفية دوره في التخطيط لهجوم على تجمّع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018.

من هنا، اعتبر وزير الأمن الإيراني أن “الحكومة السويدية احتجزت بشكل غير قانوني المواطن الإيراني حميد نوري رهينة في السويد نيابة عن الصهاينة بعد اعتقال جلالي”.

ظروف اعتقال جلالي

وقبل توقيفه، كان جلاليج استاذًا زائرًا متخصصًا في طب الكوارث في الجامعة الحرة في بروكسل، بحسب منظمة العفو. واعتُقل في إيران في نيسان/ أبريل 2016.

وقالت نائبة مديرة مكتب منظمة العفو للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديانا الطحاوي: “تستخدم السلطات الإيرانية حياة أحمد رضا جلالي ورقة ضمن لعبة سياسية قاسية، مصعّدة تهديداتها بإعدامه ردا على عدم الاستجابة لمطالبها”.

وأضافت: “تحاول السلطات حرف مسار العدالة في السويد وبلجيكا ويجب التحقيق في جريمة احتجاز الرهائن”.

وذكرت منظمة العفو أن السلطات الإيرانية منذ أواخر 2020 على الأقل “تربط” مصير جلالي بالسعي إلى “اتفاق” مع بلجيكا لمبادلته بأسدي ومع السويد لمبادلته بنوري.

وأضاف: “نحن نعلم أن السويديين يتابعون قضية جلالي بأمر ومتابعة من إسرائيل وأميركا”.

وتابع قائلًا: “من الغريب أن الحكومة السويدية منحت جلالي الجنسية أثناء احتجازه وبعد محاكمته وصدور حكم الإعدام بحقه”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: