الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مايو 2022 12:32
للمشاركة:

واشنطن بوست – الأنظار تتجه إلى أوكرانيا.. لكن الأزمة تختمر في إيران

نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية مقالاً مشتركاً لرئيس الوزراء السويدي الأسبق كارل بيلدت والأمين العام السابق لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، حيث دعيا لعدم إهمال القضية الإيرانية في الوقت الذي يركز فيه العالم على الحرب في أوكرانيا.

وحذر المقال من أنه بحال لم تتم إعادة الاتفاق النووي لعام 2015 إلى مساره الصحيح، فالاتجاه سيكون نحو صراع جديد مع طهران.

وشدد المقال على وجوب اتخاذ الرئيس الأميركي جو بايدن والزعماء الأوروبيين خطوات حازمة الآن وبسرعة لمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية، كما فعلوا من أوكرانيا.

وفي هذا الإطار ذكّر بليدت وسولانا في مقالهما بأنه لهذه الغاية قام منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا إينريكي مورا بزيارة إيران مؤخراً للمساعدة في إنقاذ صفقة عالقة في الرمال السياسية المتحركة في كل من واشنطن وطهران، كما حصل في وقت سابق من هذا الشهر أن أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي إجراءً يطالب بأن تشمل الصفقة مع إيران قضايا غير متعلقة بالطاقة النووية.

ولفت المقال إلى أنّ الرغبة في التوصل إلى اتفاق في طهران تتضاءل مع تفاخر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمضاعفة مبيعات النفط منذ تولّيه منصبه في آب/ أغسطس الماضي، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية.

وتابع المقال: “رغم اختتام المفاوضات بشأن جوهر الصفقة بشكل فعال، يحاول الأوروبيون كسر الجمود بشأن القضية التي لا تزال تعيق التقدم: تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية. هذا التصنيف هو إجراء رمزي إلى حد كبير مع القليل من العلاقة أو لا علاقة له بالنزاع بشأن البرنامج النووي. سيكون من الحماقة أن تسمح واشنطن وطهران للمواقف الأيديولوجية المحلية بتخريب اتفاق نووي نجح بالبقاء على قيد الحياة في ظل رئاسة دونالد ترامب”.

وذكّر المقال بدعم الأوروبيين الجهود الدبلوماسية للرئيس باراك أوباما في إيران، واحتجاجهم على انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفاً أنهم أصبحوا الآن مرة أخرى في طليعة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة النووية مع إيران وتجنب حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط.

وأكمل بيلدت وسولانا: “لذلك، من المحيّر أنه بعد خوضه في العودة إلى الاتفاق النووي والوعد بأن “أميركا ستعود”، كان بايدن يسير ببطء في الدبلوماسية التي يدعمها حلفاء الولايات المتحدة بقوة. واللازمة الشائعة هي أنه “يلعب بأمان” في إيران قبل انتخابات التجديد النصفي المقبلة. لكن بصراحة، فإن كونه الرئيس الذي نجحت جهوده باحتواء الجهود النووية الإيرانية سيكون ضربة أكبر لصالح بايدن والديمقراطيين قبل انتخابات عام 2024″.

وفي نفس السياق، وصف المقال تصلّب إيران بالمشكلة المستمرة، لافتاً إلى أنه على الرغم من تفاخر رئيسي بزيادة صادرات النفط، لا يزال الشعب الإيراني يتعرّض لضغوط اقتصادية متزايدة.

وعلّق المقال على إبقاء مواطنين أوروبيين في السجون الإيرانية بالقول: “السجن الجائر للأوروبيين، حتى أثناء زيارة مورا، هو إهانة أخرى لأوروبا”.

وتابع: “يستمر موقف إيران الإقليمي في تقويض المصالح الأمنية الغربية. ومع ذلك، ستصبح إدارة كل هذه المشاكل أكثر صعوبة إذا تعاملنا مع إيران غير ملزمة بقيود الاتفاق النووي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: