الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 ديسمبر 2018 16:10
للمشاركة:

واشنطن- طهران: نجاح سياسة ترامب بدفع إيران للتفاوض أمر خيالي

إيران في الصحافة الأميركية

جاده إيران- رأفت حرب

وصفت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية إمكانية دفع الإيرانيين للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد في الشأن النووي بالأمر الخيالي، في حين أن الأوروبيين ما زالوا يدعمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 ، كما أن روسيا والصين تواصلان التجارة مع إيران.
وسخرت الصحيفة من رؤية ترامب للنتائج المبتغاة من سياسة العقوبات على إيران، قائلة إن هذه السياسة بحسب سيّد البيت الأبيض تعتبر “أداة سحرية ومتعددة الأغراض، فتسعى لإجبار إيران على العودة إلى الطاولة لقبول صفقة نووية محسّنة، تشمل فرض قيود على برنامج الصواريخ البالستية، وإعطاء المفتشين إمكانية وصول غير محدودة”، ورأت الصحيفة أن المنتظر من هذا السلوك هو دفع نظام الجمهورية الإسلامية لجماعات إقليمية معادية للولايات المتحدة.
وتضيف واشنطن بوست “بعيداً عن تحفيز سلوك إيراني أفضل، ناهيك عن إنتاج نظام إيراني جديد، فإن نهج الإدارة الأميركية من المرجح أن يجعل هذا السلوك أسوأ .. بفرض عقوبات لن يتم رفعها إلا إذا فعلت إيران كل شيء تريده الولايات المتحدة، فإنّ الإدارة على الأرجح تضمن أن إيران لن تفعل أي شيء تريده مطلقاً”.
وبحسب الصحيفة، فإن نتائج انسحاب ترامب من الاتفاق النووي جاءت كما هو متوقع فواشنطن أصبحت معزولة عن حلفائها، فيما أن طهران لا تُظهر أبداً أية إشارة إلى أنها ستعيد النظر في الاتفاق.

بدورها نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً تحت عنوان “كيف يمكن لأوروبا أن تفسد العقوبات المفروضة على إيران من دون واشنطن”، وأشارت في ذلك التقرير إلى أن الاقتصاد الإيراني الذي بدأ يواجه بصبر تداعيات انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي منذ سبعة أشهر، ينتظر اليوم الاتحاد الأوروبي من أجل خلق كيان خاص يعوّض إيران ويسمح لها بتخفيف أثر العقوبات الأميركية، عبر إبقاء التجارة مفتوحة مع الدول الأوروبية.
وترتكز هذه العملية حسبما أوردت المجلة على فكرة أن يستلم مصدِّر البضائع من أوروبا إلى إيران ثمن بضائعه من مستورد المنتجات الإيرانية داخل أوروبا أيضاً، مما سيلغي الحاجة للعمل عبر الحدود الإيرانية وتبقى بذلك عملية التبادل التجاري في كيان خاص داخل أوروبا.
وعملية التعويض هذه تلجأ إليها الشركات بشكل غير رسمي منذ سنوات، وهي طريقة فعالة ومجدية، لكن الوقت لتطبيق هذا الأمر بدأ ينفذ، وقد حذر رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي مؤخراً من أن صبر الشعب الإيراني اقترب من نهايته.

واشنطن- طهران: نجاح سياسة ترامب بدفع إيران للتفاوض أمر خيالي 1

ولفتت المجلّة إلى أنه من المحتمل أن تقوم فرنسا وألمانيا باستضافة هذا الكيان في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، لكنّ العديد من المنتقدين، بحسب المجلّة، يعتقدون أن هذه الآلية ستكون ذات تأثير ضئيل على الاقتصاد الإيراني، لأسباب تتعلق بأنه من غير المرجح أن يتم استخدامها لتسهيل المشتريات الأوروبية من النفط الإيراني.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: