الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 أبريل 2022 19:50
للمشاركة:

نيو يورك تايمز: إيران حوّلت الحوثيين من ميليشيا إلى قوة تهدد جهات خارجية

ذكّرت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأميركية بأنه عندما اقتحمت جماعة "أنصار الله" الحوثية العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014 وسيطرت عليها، وصفها أصدقاؤها وخصومها على حد سواء بأنها مجموعة من المقاتلين القبليين غير المحنّكين الذي يركضون بالأحذية غير العسكرية والمسلّحين ببنادق رخيصة.

لكن بحسب الصحيفة، مرّت هذه الجماعة خلال سنوات الحرب بتحوّل ملحوظ، وباتت تمتلك ترسانة ضخمة من صواريخ الكروز والصواريخ البالستية والقوارب الصغيرة المهاجِمة.

إضافة إلى ذلك، كما تقول “نيو يورك تايمز”، يقوم “أنصار الله” بتجميع طائرات مسيّرة خاصة بهم، والتي وسّعن نطاق عملها لتصل إلى شبه الجزيرة العربية ولتشكل تهديداً كبيراً للدول الخليجية، كالسعودية والإمارات.

الصحيفة أكدت أنّ الفضل في التوسع السريع لقدرات الحوثيين يرجع إلى حد كبير للمساعدة العسكرية السرية من إيران، وفقاً لمسؤولين ومحللين أميركيين ومن الشرق الأوسط.

وتابعت “نيو يورك تايمز”: “سعياً وراء طرق جديدة لتهديد السعودية، خصمها الإقليمي، قامت إيران بدمج الحوثيين بشبكة الميليشيات التابعة لها وبنت قدرتهم على تخريب دفاعات جيرانهم الأثرياء بأسلحة رخيصة نسبياً. والعديد من هذه الأسلحة يُصنع الآن في اليمن، أفقر دولة في العالم العربي”.

الصحيفة الأميركية نقلت عن الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية عبد الغني الإرياني قوله: “ما نشهده في اليمن هو أنّ التكنولوجيا هي عامل التعادل العظيم”.

ويلخّص الإرياني نهج “أنصار الله”: “طائرتك ال F-15 التي تكلّف ملايين الدولارات لا تعني شيئاً لأنني أمتلك طائرتي المسيّرة التي تكلّف بضعة آلاف من الدولارات والتي ستسبب نفس القدر من الضرر”!

ورأت “نيو يورك تايمز” أنّ ما قام به الحوثيون ساعد بتقريب الدول العربية الخليجية من إسرائيل، حيث يتشارك الطرفان القلق من الدعم العسكري الإيراني لجماعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، على أمل أنّ التقنيات التي طوّرتها إسرائيل لحماية نفسها من حركة “حماس” الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني يمكن أن تحمي السعودية والإمارات أيضاً.

وأكملت الصحيفة: “أضافت التكنولوجيا العسكرية المتطورة للحوثيين إلحاحاً جديداً للجهود السعودية لإنهاء الحرب بعد سبع سنوات من التدخل. لكنّ هذا التقدم ربما جعل الحوثيين أقلّ اهتماماً بإنهائها، على الرغم من أنهم وافقوا على وقف إطلاق النار لمدة شهرين منذ بداية هذا الشهر، بهدف إطلاق محادثات السلام”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: