الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أبريل 2022 20:09
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: لا علاقة لأي طرف ثالث بمسألة أموالنا المجمدة في كوريا الجنوبية

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنّ الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج لا علاقة له بأطراف ثالثة، خاصة الولايات المتحدة التي لن يتم الحديث معها بالتفاصيل بهذا الشأن.

وجاء في تعليق لخطيب زاده على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس التي نفى فيها الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمّدة: “إن الإفراج عن الأرصدة الإيرانية وعودة الأموال من تصدير السلع والخدمات من إيران إلى دول أخرى لا علاقة له بأي دولة ثالثة، وفي الحقيقة فإنّ محاولة الولايات المتحدة التدخل في أي قضية تتعلق بإيران تظهر إلى أي مدى هي بعيدة كل البعد عما تزعمه الإدارة الأميركية، وما نقوم به يندرج في إطار مصالح الشعب الإيراني”.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ وفداً كوريا جنوبياً قام بزيارة طهران وتم الاتفاق على الإفراج عن جزء من الأموال المجمدة.

ولفت خطيب زادة إلى أنّ المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا ما زال ينقل الرسائل غير الرسمية بين طهران وواشنطن بشأن المحادثات، معتبراً أنّ الردود الأميركية عبر مورا لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الإيرانية.

خطيب زادة ذكّر بأنّ أجواء مفاوضات فيينا لا تزال مناسبة للتوصل لاتفاق، متهماً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتبنّي سياسة المماطلة، كما شدد على أنه لا يمكن لواشنطن الحفاظ على جزء من عقوبات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أي اتفاق نووي مقبل.

وفي معرض إجابته على سؤال عن مقال نُشر مفاده بأنّ قضية حظر الحرس الثوري قد تم حلها في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة حسم روحاني، قال الدبلوماسي الإيراني إنه تم توضيح القضايا المتبقية في محادثات فيينا للجميع، مذكّراً بأنه خلال 11 شهراً جرى تكرار مبدأ أنه لا اتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شي.

وعن ما يجري في فلسطين والمسجد الأقصى، صرّح خطيب زادة: “مرة أخرى، شهدنا تدنيس المسجد الأقصى، والكيان الصهيوني المزيّف هاجم المصلين والصائمين مما أدى الى إصابة العديد منهم”، مشيراً إلى أنّ عملية تطبيع بعض الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل شجعت الأخيرة على زيادة ممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع: “إيران أدانت بشدة اقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى، وبعث وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى منظمة التعاون الإسلامي وأجرى محادثات موسّعة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية”.

وفي هذا الصدد استنكر خطيب زادة ردود الفعل الدولية تجاه الممارسات الإسرائيلية، معتبراً أنّ هذه الاعتداءات لن تتوقف إلا عبر ردود فعل قوية.

من جهة أخرى، ذكّر خطيب زادة بأنّ اغتيال سليماني لن يمّر من دون رد، داعياً لتقديم المتورطين والضالعين في هذا العمل إلى العدالة.

وبشأن مستقبل صادرات النفط الإيرانية، قال الدبلوماسي الإيراني: “اليوم النفط الإيراني، بافتراض استمرار الوضع ذاته في إيران والمحادثات في فيينا، فإنّ وضع اقتصادنا من حيث احتياطي النقد الأجنبي أفضل بكثير مما كان عليه العام الماضي، حيث يُباع النفط في الأسواق العالمية بقدر ما تنتجه وزارة النفط”.

وأردف: “في ما يتعلق بعلاقاتنا مع الدول الأخرى، فقد بدأنا تنفيذ وثيقة شاملة لمدة 25 عاماً من التعاون مع الصين، وأقمنا علاقات مع الكتل الاقتصادية والسياسية الإقليمية”.

وعن العلاقات الإيرانية – العراقية أوضح خطيب إنّ أهم القضايا هو خط سكة حديد الشلمجة – البصرة واللجنة المشتركة وبعض المشاريع المشتركة التي يجري تنفيذها، مشيراً إلى أنه تجري مناقشة سفر المواطنين بين البلدين وتسهيل الحصول على التأشيرات، بالإضافة إلى قضايا أخرى.

وتحدث خطيب زادة عن سعى العراق للعب دور إقليمي في الحوار بين ايران والسعودية، لافتاً إلى أنّ زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران مؤخراً تناولت هذا الموضوع، كما أعربت إيران في هذه الزيارة عن مخاوفها من تواجد الإسرائيليين في العراق وإساءة استخدام الأراضي العراقية.

وبشأن الإساءة إلى القرآن الكريم وحرقه في السويد، وصف خطيب زادة الأمر بالمقزز للغاية، مضيفاً أنّ بلاده تدينه بشدة.

وأملت الخارجية الإيرانية بلسان المتحدث باسمها أن تتصرف السويد بمسؤولية بمسؤولية بدلاً من التشدق بحرية التعبير، وأن تبدي رد فعل مناسب، لأنّ العالم الإسلامي برأيه يشعر بالاستياء الشديد من هذه الإساءات “التي تتم في ظل هدوء زائف من قبل المسيئين الى المقدسات الإسلامية”، على حد تعبيره.
وفي سياق آخر ذكر خطيب زادة إنّ بلاده مستعدة لمواصلة الحوار مع السعودية عندما تكون الأخيرة جاهزة للرد على الأسئلة والمقترحات الإيرانية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: