مانشيت إيران: هل ارتبط مصير الاتفاق النووي بسيناوريوهات حرب أوكرانيا؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“جوان” الأصولية: الفلسطينيون جعلوا الشوارع جحيما للمحتلين
“آفتاب يزد” الإصلاحية: هل المسؤولون لا يعلمون معنى الفقر؟
“شرق” الإصلاحية: عرس نووي في ظل صمت فيينا
“كيهان” الأصولية: ذعرٌ في بيت العنكبوت، العملية الرابعة على التوالي للمقاومة عبثت بتل أبيب
“اعتماد” الإصلاحية حول “ارتفاع أسعار الأدوية”: ألم أمراض الناس وجيب الحكومة الفارغ
“أترك” المعتدلة: ارتفع سعر الإنترنت
“خراسان” الأصولية: هجوم الغبار الشرس
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم السبت 9 نيسان/ أبريل 2022:
توقع المحلل السياسي محمد سعيد نادري في مقاله بصحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية، أن “الأيام التي كان الروس يجدون فيها أفضل عملاء الطاقة لديهم في أوروبا على وشك الانتهاء مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وتريد الدول الأوروبية أن تنأى بنفسها عن موارد الوقود الأحفوري في موسكو”. واعتبر أن توتر العلاقات بين روسيا والغرب وتغيير التوازن في سوق النفط يخلق فرصًا وتهديدات لصناعة النفط والغاز الإيرانية. وأوضح فيما يتعلق بسيناريو إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات، يرى الأوروبيون أن النفط الإيراني فرصة لتقليل اعتمادهم على روسيا والسيطرة على الارتفاع الهائل لأسعار النفط والتضخم. أما في سيناريو عدم الإحياء، وفقا لرأي نادري، إذا توقف الروس عن التعاون مع أوروبا، فإنهم سيعززون علاقاتهم مع الأسواق الإيرانية التقليدية مثل الصين والهند، ممّا قد يشكل تهديدًا لحصة إيران النفطية في سوق هذه البلدان، وخاصة الصين، حيث كانت هذه الأخيرة هي العميل الوحيد الموثوق به لإيران خلال فترة العقوبات، وإذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات، فإن الوجود الروسي الأقوى في السوق الصينية قد يضيّق المجال على النفط الإيراني المحاصَر.
من جانب آخر، رأى المحلل السياسي جلال خوش جهره أن الآمال في إحياء الاتفاق النووي تتضائل تدريجيًّا. واعتبر في مقاله بصحيفة “شرق” الإصلاحية أنه على الرغم من أن التوقعات حول نتيجة الحرب الحالية في أوكرانيا تبدو غير دقيقة في الوقت الحالي؛ ألا أنه يمكن تلخيص النتيجة في احتمالين، هما حسب الكاتب، إما فشل الغرب في تقليص مكانة روسيا كدولة تعتبرها طهران “شريكًا استراتيجيًا”. وقال إن في هذه الحالة لا يمكن أن يكون لفشل مفاوضات فيينا تأثير أكبر مما كان له على جسم الاقتصاد الإيراني ومكانته في المجتمع الدولي؛ وربما قد يرفع من مكانة إيران العالمية والإقليمية. والاحتمال الثاني بحسب الكاتب استنزاف الجيش الروسي وإجبار بوتين على مفاوضات تحدد مصير الاتفاق النووي والصراع بين إيران والغرب؛ أو بمعنى آخر، سيضع الغرب الملف النووي الإيراني في ظل خلافه مع روسيا وموقفه المستقبلي.
وتابع خوش جهره: إذا تحقق الاحتمال الأول، فمن الواضح أن موسكو لا تنتظر أي مرونة في مواقف إيران النهائية. لكن في حالة الاحتمال الثاني، لا يمكن ضمان استقرار موسكو في هذا الشأن. وأضاف أن احتمال إحياء الاتفاق النووي أضعف من أي وقت مضى.
في سياق منفصل، رأى المحلل السياسي مصطفى منتظر أنه لا يزال هناك لغز مهم في حرب أوكرانيا يمكن أن يحدد إلى حد كبير المنتصر في النهاية والخاسر في هذه الحرب. وقال في مقاله بصحيفة “خراسان” الأصولية إنه كما يتضح من التطورات، الآن بعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على كييف، فإنها ستغير تكتيكاتها وتركز على المواقف الدفاعية نسبيًا للحفاظ على المناطق الشرقية وفصلها من أجل استخدام هذا النفوذ في المفاوضات أيضًا. وأضاف: بالتالي، فإن القوات المدرعة الروسية الضعيفة أصبحت الآن في موقع دفاعي وآمن. كما اعتبر الكاتب هذا الوضع سببا لانتقاد الأمين العام لحلف الناتو أمس فصل توريد الأسلحة الهجومية والدفاعية لأوكرانيا ودافع عن إمداد هذا البلد بجميع الأسلحة. وتابع منتظر: هذا يدل على أنه في الأيام القادمة سنشهد طريقة جديدة للقتال في شرق أوكرانيا، حيث تكون هذه المرة القوات الأوكرانية في وضع عدواني لطرد الروس، وليس موقف دفاعي. كما توقّع أن تكون هذه المعركة المحتملة طويلة المدى ومدمرة.
