الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 أبريل 2022 14:28
للمشاركة:

ما هو الطريق لحل أخر عقبة في طريق إحياء الاتفاق النووي؟

قال المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي حسين موسويان إنّ سببين أديا لتوقف المحادثات في فيينا، وهما إصرار إيران على أن تزيل الولايات المتحدة الحرس الثوري من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما حصل خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، ومطالبة روسيا بأن لا تؤثر العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب حرب أوكرانيا على تجارتها مع إيران.

وبحسب مقال موسويان في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تم الاتفاق على أنّ التعاون الروسي – الإيراني في إطار الاتفاق النووي لن تعرقله العقوبات الأميركية والأوروبية، وبالتالي فإنّ العقبة المتبقية هي إزالة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

هنا يشير موسويان إلى معارضة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة – لا سيما إسرائيل والمملكة العربية السعودية – إزالة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، بحجة أنّ هذه الخطوة قد تزيد التهديدات الإقليمية من إيران، كما يعارض الجمهوريون في الكونغرس الأميركي مثل هذه الخطوة. لكن بالنسبة للحكومة الإيرانية، هذه القضية خط أحمر، كما يؤكد الكاتب.

وذكّر موسويان بتصريح للمبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي مؤخراً عن أنّ واشنطن ستبقي على العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني حتى لو شُطبت المنظمة في النهاية.

وشدد الكاتب على أنه من دون مشاركة “الحرس الثوري” لا يمكن أن يكون هناك اتفاق مع إيران بشأن الأزمات الإقليمية، مضيفاً أنّ هذه حجة للإدارة الأميركية لشطب الحرس الثوري الإيراني من أجل تسهيل الحوار.

لكنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستكون في موقف صعب للدفاع عن نفسها من الضغوط السياسية الداخلية بشأن قرار الشطب بعد أن هددت إيران بالثأر لمقتل جنرالها قاسم سليماني، برأي موسويان، الذي وصف عملية الاغتيال التي حصلت في العراق بالانتهاك الواضح للقانون الدولي.

وتابع: “لحل هذه العقبة، يتمثل أحد الخيارات في أن تعتذر إدارة بايدن للحكومة الإيرانية عن اغتيال ترامب غير القانوني، وأن تتعهد واشنطن وطهران بالالتزام بمبدأ عدم التدخل وعدم استخدام القوة بموجب ميثاق الأمم المتحدة. لكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يحتاجون إلى التزام إيران بالتعاون في خفض التصعيد في المنطقة. لقد وافقت إيران ضمنياً بالفعل على وقف التصعيد، لكنها لا تستطيع ربط هذه القضية بالاتفاق النووي، خوفاً من أن تلقي الحملة المناهضة لإيران في واشنطن والمنطقة باللوم على طهران في أي حادث جديد، وتضغط على البيت الأبيض للتخلي مرة أخرى عن الاتفاق النووي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: