الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 أبريل 2022 12:56
للمشاركة:

الخارجية الإيرانية: لا رد جديد من واشنطن .. وعلينا تطبيع العلاقات مع السعودية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاد إنّ الوضع الراهن في محادثات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، مضيفاً: "كانت رسالتنا ومطالبنا واضحين للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأميركيين حتى الآن".

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاد إنّ الوضع الراهن في محادثات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، مضيفاً: “كانت رسالتنا ومطالبنا واضحين للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأميركيين حتى الآن”.

وفي مؤتمر صحفي الأثنين 4 نيسان/ أبريل 2022، اعتبر خطيب زاده أنّ المحادثات تعثرت بسبب السلوك الأميركي، وتابع: “نحن شعب صبور، لكننا لن ننتظر إلى الأبد”.

ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتخذ قراراً بشأن العودة للاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّ جهود أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأميركية.

خطيب زاده شدد على أنّ واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها، وأنّ بلاده لا تربط مفاوضات فيينا بالقضايا الإقليمية.

وأكمل: “نحن في مرحلة تريد فيها إدارة بايدن أن ترث إرث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أو أن تتصرف كحكومة شبه مسؤولة. يرى الفاعلون الدوليون أنّ إدارة بايدن تتبع نفس المسار الذي سلكته الإدارة السابقة الأميركية”.

وأردف خطيب زاده إنّ هو استجابة البيت الأبيض لمطالب إيران المعقولة، والتي توافقت عليها الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، للتمكّن من العودة في أسرع وقت لفيينا والتوصل إلى نتيجة إيجابية. وقال: “إذا أدركت الولايات المتحدة أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء ولن نقصّر في تلبية مطالبنا، فسوف نقترب من التوصل إلى اتفاق”.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ الولايات المتحدة تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادیة من الاتفاق في المراحل الأخيرة من المفاوضات، معتبراً أنّ “الحظر غير القانوني” أصبح جزءاً من أسلوب واشنطن وأنها تعتقد أن لها دوراً كشرطي للعالم.

وعن الزيارة الأخيرة لمنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنريكيه مورا إلم طهران، أشار خطيب زاده إلى أنّ الزيارة كانت بهدف الخروج من الوضع الراهن، حيث شملت مناقشة بعض النقاط التي أراد مورا طرحها. وكشف أنّ طهران حاولت خلال زيارة مورا تجربة طريقة أخرى لحل القضايا المتبقية.

وفي السياق، ذكر خطيب زادة إنه كانت هناك جولات ذهاباً وإياباً بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقاً للإجراء المتفق عليه، ويتم اتباع هذا المسار.
وفي سياق آخر، تحدث خطيب زاده عن منع الولايات المتحدة دخول الفنان الإيراني علي رضا قرباني من دخول أراضيها، ورأى أنّ هذا الأمر يدل على وجود تشتت داخلي أميركي.

وذكّر خطيب زاده بأنّ واشنطن قامت بنفس التصرّف مع آلاف الإيرانيين على مدار الأربعين عاماً الماضية.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ذكر أنّ موضوع تبادل السجناء يعتمد على تصرفات الجانب الأميركي.

وبشأن المحادثات مع السعودية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ بلاده مستعدة لتحديد موعد لجولة الحوار الإيراني السعودي، لافتاً إلى أنّ القضايا بين إيران والسعودية واضحة. وتابع: “رغم القضايا المختلف عليها يجب أن نحاول تطبيع علاقاتنا، لأنّ العلاقات الطبيعية بين شعوب المنطقة والبلدين مفيدة”.

وأضاف خطيب زادة أنّ الحوار الإيراني السعودي يحتاج إلى جدول أعمال واضح، منوّهاً إلى أنّ مقترح طهران لجدول الأعمال تم إرساله بشكل مكتوب إلى الجانب السعودي.

ورحب المتحدث باسم الخارجية بوقف إطلاق النار في اليمن، حيث صرّح: “إيران ترحب بوقف إطلاق النار في اليمن. نحن نحث السعودية والتحالف على رفع الحصار منذ شهور ويحب استكمال هذا المسار عبر تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وانطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية. حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية جزء من حاضر ومستقبل اليمن، ولا يمكن لأي حكومة مصطنعة ومهندسة القضاء على جزء من هذا المجتمع”.

وعن أفغانستان، اعتبر خطيب زاده أنّ هذا البلد يواجه الیوم العديد من المشاكل، وأنّ النساء والأطفال وجميع فئات الشعب الأفغاني تتعرّض لضغوط ومشقات، داعياً الحكومة الأفغانية لتحمّل مسؤولية تعلیم المرأة.

وذكّر خطيب زاده بكلام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عيد اللهيان – عقب اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين أفغان في الصين – عن ضرورة عدم تجاهل الحقوق الأساسية للمرأة الأفغانية في التعليم.

وشدد خطيب زاده علی استعداد ایران لتقديم أي مساعدة لأفغانستان، مضیفاً أنّ الشعب الافغاني يمثل أولوية بالنسبة لإيران، ولذلك تم تزويده بالوقود خلال الشتاء وإبقاء الأسواق الحدودية مفتوحة.
وتطرّق خطيب زادة إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطهران، مشيراً إلى أنّ العلاقات الإيرانية – التركية مستمرة في إطارها الطبيعي.

وذكّر خطيب زاده إنّ موعد الزيارة غير نهائي بعد، ويُنتظر تأكيده من أنقرة ليتم الإعلان عنه فورا.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: