الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 مارس 2022 15:49
للمشاركة:

فايننشال تايمز: أعداء إيران في الشرق الأوسط يرصّون صفوفهم

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ جهود عرقلة العودة للاتفاق النووي مع إيران قد تكون وصلت إلى طريق مسدود، معتبرة أنه من الدلائل على ذلك هو إطلاق سراح مزدوجي الجنسية من سجون طهران مثل نازانين زغاري راتكليف.

وبحسب الصحيفة، تراجعت موسكو عن “أعمال التخريب الصارخة” حتى الآن، مشيرةً إلى أنّ سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ادعى إنّ الولايات المتحدة ضمنت أن العقوبات المفروضة بعد غزو أوكرانيا لن تؤثر على التجارة الروسية مع طهران.

وتابعت “فايننشال تايمز”: “لا يوجد دليل على ذلك. لكن إيران، حليفة روسيا، ضغطت بشدة على موسكو لإزالة حاجزها”.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنّ علامة الاستفهام الجديدة بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة هي المطالبة الإيرانية للأميركيين بإزالة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، مضيفةً أنّ احتمالية قيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ذلك كهرب الأجواء في الشرق الأوسط.

ووفق “فايننشال تايمز”، اعتقد كثيرون في البداية بأنّ هذا المطلب كان من عمل المتشددين الذين لا يريدون صفقة، ورأت أنّ القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي يريد التوصل اتفاق.

وأكملت: “سيكون من الصعب على خامنئي أن يُنظر إليه على أنه يتراجع عن الدفاع عن مؤسسة الحرس الثوري الضرورية لنظامه. كما أنه من الصعب للغاية أن يُنظر إلى بايدن وهو يكافئ الحرس الثوري الإيراني، الذي يقف بشكل مباشر أو من خلال وكلاء وراء الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار المدمرة عبر بلاد الشام والخليج. ستكون هناك ضجة في الكونغرس الأميركي بهذا الشأن”.

وأكدت الصحيفة أنّ نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة يرصون صفوفهم لإقامة جبهة مشتركة ضد طهران، خاصة بعد لقاء القمة في منطقة شرم الشيخ المصرية، ونقلت عن مصادر عربية أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد ينضم لهؤلاء القادة.

وبرأي “فايننشال تايمز”، لقد شعر هؤلاء كيف أنّ الجمهورية الإسلامية – التي تخضع لأقسى حظر على الإطلاق حتى الغزو الروسي لأوكرانيا – قد وسعت بشكل كبير من نفوذها الإقليمي منذ انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة والسعي إلى حملة “الضغط الأقصى”، مما أدى إلى نتائج عكسية على منطقة الخليج، التي اعتقدت بسذاجة بأنّ الولايات المتحدة ستحميها من الانتقام الإيراني.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: