الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 مارس 2022 11:57
للمشاركة:

ضربة أربيل.. هل باتت إيران تتبنى سياسة علنية أكثر في مواجهة إسرائيل؟

قالت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأميركية إنّ إيران أطلقت وابلاً من الصواريخ البالستية على العراق خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً ما زعمت إنه هدف إسرائيلي، مما ترك بعض المحللين في حيرة من أمرهم بشأن ما أدى بالضبط إلى هذا الهجوم الخاطف.

وبحسب الصحيفة، يؤكد مسؤولون أنّ الهجوم الإيراني هو رد على غارة جوية إسرائيلية سرية جرت الشهر الماضي على مصنع إيراني للطائرات المسيّرة، وأنّ عملاء المخابرات الإسرائيلية الذين أطلقوا الضربة الجوية كانوا موجودين في العراق.

“نيو يورك تايمز” اعتبرت أنّ الضربات المتبادلة تمثل تصعيداً مقلقاً في حرب الظل الطويلة بين إسرائيل وإيران، حيث يدفع الجانبان حدود الصراع إلى الأمام، مما يربك الولايات المتحدة والعراق أيضاً.

وتابعت الصحيفة: “بالنسبة لإسرائيل، يُعدُّ الهجوم على منشأة الطائرات من دون طيار الإيرانية جزءاً من نهج جديد لمواجهة برنامج هذه المنشآت المتنامي لدى طهران، وهو اعتراف ضمني بأنّه من الأسهل تدمير طائرة مسيّرة وهي على الأرض بدلاً من اعتراضها في الطريق.

ووفق مسؤولين استخباراتيين، تم استخدام طائرات إيرانية من هذا النوع في العديد من الهجمات ضد إسرائيل، وكذلك ضد السعودية والإمارات، وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد قاعدة عسكرية أميركية في سوريا.

أمًا بالنسبة لإيران، فإنّ الضربة الصاروخية في أربيل الأحد تعكس سياسة أكثر عدوانية في الرد على الهجمات الإسرائيلية، وعلى سياسة أكثر علنية، حيث تبنّت طهران بشكل مباشر، وليس أحد حلفائها، مسؤوليتها على الفور عن العمل. كما أنّ استخدام إيران للصواريخ البالستية بدلاً من الطائرات المسيّرة هو تصعيد خطير، برأي “نيو يورك تايمز”.

وفي السياق نقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أنّ ستّ طائرات مسيّرة انفجرت في منشأة إيرانية بالقرب من مدينة كرمنشاه الإيرانية في 12 شباط/ فبراير الماضي، مضيفاً أنّ هذه المنشأة كانت مصنعاً رئيسياً ومخزناً للطائرات المسيّرة، وأنّ الهجوم الإسرائيلي دمر العشرات منها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: