الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 مارس 2022 14:35
للمشاركة:

مبادرة خليجية جديدة لإنهاء حرب اليمن.. هل يتفاوض الحوثيون مع السعودية في الرياض؟

يقود مجلس التعاون الخليجي جهودًا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في محاولة لوقف الحرب في اليمن، على ما أفاد مسؤولان خليجيان الثلاثاء، لوكالتي رويترز وفرانس برس.

وأكّد مسؤول في الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، أنّه من المفترض أن تبدأ المحادثات في 29 آذار/ مارس الحالي، بعد أيام قليلة من دخول عمليات التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم القوات الموالية لتلك الحكومة في قتالها ضد حركة “انصار الله” وحلفاءها، الذين يسيطرون على صنعاء، في اليمن منذ 2015، عامها الثامن.

وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي لوكالة فرانس برس مفضّلًا عدم ذكر اسمه: “يدرس المجلس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له”، على أن تجري في الرياض.

وأضاف: “تم بالفعل التشاور مع كافة الأطراف، وجاري إرسال الدعوات لهم”.

وأكّد مسؤول خليجي مقيم في الرياض هذه الجهود، مشددًا على أن السعودية “ليست طرفًا في المشاورات”، وأنّ سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من “أنصار الله” على أرضها “تقود هذه الجهود داخل المجلس”.

وتدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين الطرفين. وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/ مارس 2015 مع تدخّل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على خط المواجهات.

وفشلت في الماضي جولات محادثات سلام عدة بين طرفي النزاع الذي تسبّب بمقتل مئات آلاف الأشخاص وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

لا مانع من مشاركة الحوثيين

في هذا السياق، شدّد المسؤول في الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض، لفرانس برس على أن “التحضيرات جارية لعقد المؤتمر بين 29 آذار/ مارس و7 نيسان/ أبريل في الرياض”.

وأضاف: “لا مانع لدينا من حضور الحوثيين المؤتمر لبحث حلول للمسائل الأمنية والعسكرية والسياسية”.

الحوثيون يقللون من أهميتها

من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، أحمد العماد “أننا لم نتلق الدعوة ولم يصل أي شيء، والسعودية دولة طرف في العدوان وليست دولة محايدة، وهي أصل العدوان وتريد تقديم نفسها كأنها دولة محايدة تجمع أطراف الحرب”.

وتابع: “لا يوجد جديد وهذه دعوة للاستهلاك الإعلامي”، من دون أن يحدّد موققهم من الحضور.

وجاء الإعلان عن المشاورات الجديدة في الرياض عشية مؤتمر للمانحين تنظّمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد للإعلان عن مساعدات جديدة للبلد الغارق في الحرب.

والإثنين، حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف مجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: