الخارجية الإيرانية: حذّرنا بغداد .. ونحن لا نتسامح مع التخريب بالقرب من حدودنا!
تطرّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لمسألة قصف مقر إسرائيلي في مدينة أربيل في كردستان العراق، حيث أكد أنّ إيران لا تتسامح مع التخريب وإرسال الإرهابيين بالقرب من حدودها، مذكّراً بأنه تم تحذير السلطات العراقية بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر، وبأنه طُلب من الحكومة العراقية بأن تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار في إيران.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اتهم خطيب زاده إسرائيل بالتسبب مراراً وتكراراً بانعدام الأمن في إيران انطلاقاً من الأراضي العراقية في إقليم كردستان، مشيراً إلى أنه هناك بعض الجماعات الإرهابية والتجمعات المناهضة للثورة الإيرانية موجودة أيضاً داخل هذا الإقليم.
ودعا خطيب زادة إسرائيل لتدرك جيداً بأن لدى إيران معلومات عن جميع الأماكن التي تتواجد فيها.
وعن الدور القطري في المحادثات النووية، صرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: ” قطر هي أحد أصدقائنا، وهي تتابع بحساسية التطورات بين الأطراف والمحادثات في فيينا. لقد أصبحت المشاورات بين إيران وقطر أوثق ونحن نتفاعل في هذا السياق”، لافتاً إلى أنّ زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان لهذا البلد أسهمت في توثيق العلاقات بين البلدين.
وبشأن حملة الإعدامات التي نفذتها السلطات السعودية مؤخراً، وصف خطيب زاده الأمر بالعمل غير الإنساني الذي يتعارض مع بديهيات القانون الدولي، معتبراً أنّ الصمت حيال هذه الإعدامات هو نقطة مظلمة في تاريخ المدافعين عن حقوق الإنسان.
و أضاف: “للأسف، في الأيام التي يتحدث فيها العالم عن حقوق الإنسان، تلتزم مجالس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومفوض حقوق الإنسان بالصمت”.
ونوّه خطيب زاده إلى أنّ موعد الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية – السعودية ليس نهائياً، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنه بمجرد اتفاق الطرفين عليه.
وأعلن خطيب زاده إنّ أمير عيد اللهيان سيقوم بزيارة لروسيا غدا الثلاثاء، وزيارة أخرى ضمن البرنامج إلى لبنان لكن لم يتم تحديد موعدها بعد، وذلك في جولة يقوم فيها في المنطقة.
وفي سياق منفصل، تحدث خطيب زاده عن عودة الوفود المفاوضة إلى فيينا بعد وقفة قصيرة، مضيفاً أنّ هذه الوقفة جاءت بناءً على طلب منسق اللجنة المشتركة جوزيب بوريل.
وأشار خطيب زادة إلى أنّ الإعلان عن اتفاق ليس وشيكاً في الظروف الراهنة لأن بعض القضايا الرئيسية لا تزال مفتوحة ويجب على واشنطن البت فيها، مؤكداً أنه بمجرّد اتخاذ القرارات، يكون قد تم الوصول إلى نقطة يمكن فيها العودة إلى فيينا والتوصل إلى اتفاق نهائي.
وتابع: “نحن الان بانتظار سماع الرد من الولايات المتحدة”.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لفت إلى أنّ المشاورات مستمرة على مختلف المستويات ووزراء الخارجية وكبار المفاوضين، مشدداً على أنّ مصالح الشعب الإيراني هي بمثابة منارة طریق للمحادثات.
واعتبر خطيب زاده أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتخذ أي إجراء جاد للعودة إلى الاتفاق النووي، وأنه اختار مسار الحفاظ على إرث ترامب في المفاوضات النووية، واصفاً هذا الإرث بالفاشل.
وذكّر خطيب زاده بأنّ واشنطن ليست عضواً في الانفاق النووي حالياً حتى تتحدث عن أعضاء هذا الاتفاق.
وفي سياق متصل رأى خطيب زاده أنّ مواقف روسيا كانت إيجابية في محادثات فيينا، معبّراً عن ثقة طهران من استمرار هذه المواقف، وقال: “يجب مناقشة مطالب روسيا بضمانات في إطار عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ ما تطالب به روسيا علني وشفاف ومطروح في محادثات فيينا. وبرأيه فإنّ واشنطن هي من تريد أن تركز الأنظارعلى مطالب روسيا كعقبة أمام المفاوضات النووية.
و جاء في تصريحات خطيب زادة: “إنّ الولايات المتحدة هي من ترغب باختزال ما يحدث في فيينا على أنه طلب روسي. إن المسؤولية عن الوضع الحالي الذي نحن فيه الآن تقع على عاتق واشنطن. إذا استجابت اليوم ، فيمكننا العودة إلى فيينا”.
وتابع: “كان نهج روسيا بنّاءً حتى الآن وكان الأقرب والأكثر دعماً لمفاوضي فيينا. وقد صرح المسؤولون الروس في المحادثات وفي اللجنة المشتركة إنهم لن يعرقلوا أي اتفاق جيد”.