الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 مارس 2022 13:32
للمشاركة:

هل تتحمل روسيا مسؤولية توقف المحادثات النووية؟

أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن توقف المحادثات النووية في فيينا بسبب "عوامل خارجية"، كما غادر كبير المفاوضين الإيرانيين باقري كني عائداً إلى طهران.

وأشار بوريل إلى أنّ النص النهائي للاتفاق الجديد بشكل أساسي على الطاولة، مؤكداً موصلة التواصل مع جميع المشاركين في الاتفاق النووي والولايات المتحدة للتغلب على الوضع الحالي والوصول إلى اتفاق.

من جهتها نفت وكالة “تسنيم” الإيران أن يكون قد تم الانتهاء من أي نص، لافتةً إلى أنه لا يزال هناك قضيتان أو ثلاث قضايا رئيسية وثانوية مطروحة على طاولة النقاش.

بدوره غرّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بعد دقائق قليلة من إعلان بوريل توقف المحادثات، وقال: “قد يشكل التوقف في محادثات فيينا زخماً لحل أي مشكلة متبقية والعودة النهائية (للاتفاق النووي). سيكون الاختتام الناجح للمحادثات هو المحور الرئيسي للجميع. لن يؤثر أي عامل خارجي على إرادتنا المشتركة للمضي قدماً من أجل اتفاقية جماعية”.

وفي حين غمزت بعض الجهات الإعلامية عم المطالب الروسية الجديدة بخصوص عدم إخضاع أي أعمال تجارية بين موسكو وطهران للعقوبات رغم استمرار الأزمة الأوكرانية لجهة تفسير عبارة “العوامل الخارجية” التي عبّر بها بوريل، تحدث مستشار الوفد الإيراني في فيينا محمد مارندي عن مصادرة واشنطن لسفينتين تحملان نفطاً إيرانياً، وما تبقى من تصنيفات “إرهابية” ومطالب أميركية جديدة، بالإضافة إلى الفشل في إزالة المزيد من الشركات والأفراد من نظام العقوبات، كمشاكل لا بد من حلها للتوصل إلى اتفاق.

من جهته نفى المندوب الروسي الدائم ميخائيل أوليانوف علمه بوجود أي مأزق في المحادثات، مضيفاً أنّ الاتصالات ستستمر.

وتابع: “إبرام الصفقة لا يعتمد فقط على روسيا. هناك جهات فاعلة أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف إضافية. القضايا المتبقية لا علاقة لها بروسيا”.

وفي السياق نقلت وكالة “إرنا” عن مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني أنّ الافتقار إلى صنع القرار في واشنطن والمطالب الأميركية الجديدة شكلا تحدياً لعملية التفاوض.

وبحسب الوكالة، سيحدث التوقف المعلن للمفاوضات بناء على اقتراح منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكنّ الجانبين يعتزمان مواصلة العملية بعد هذا التوقف.

وشددت “إرنا” على أنّ إيران أنهت المحادثات ورفعتها إلى الجانب الآخر، وأنّ الاتفاق مرهون بقرار الأطراف الأخرى، لا سيما واشنطن.

وتابعت: “هناك بعض القضايا، مثل القضايا بين روسيا والولايات المتحدة، والتي بالطبع، لن تكون ذات صلة بقضية مفاوضات إيران مع دول مجموعة 1 + 4 في فيينا. والبلدان ( أميركا وروسيا)، بحاجة إلى حلها”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: