الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 مارس 2022 22:01
للمشاركة:

إسنادا لمفاوضات فيينا.. وساطة قطرية نشطة بين واشنطن وطهران

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ قطر عززت دورها في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الذي تسعى فيه القوى الغربية جادة لإقناع القادة الإيرانيين القلقين بالتوقيع على اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.

وأكدت الصحيفة أنّ الدولة الخليجية تعمل كوسيط بناءً على طلب كل من واشنطن وطهران، مكمّلٍ للمحادثات الجارية في العاصمة النمساوية، في محاولة لبناء الثقة بين الطرفين.

وتابعت “فايننشال تايمز”: “نقلت الدوحة رسائل بين الأطراف وسعت إلى تهدئة المخاوف الإيرانية، بما في ذلك تلك المتعلقة بمطلبها أن تقدم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضماناً بعدم قدرة أي إدارة أميركية مستقبلية على التخلّي من جانب واحد عن الصفقة، كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018”.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنّ المسؤولين القطرييين يعملون أيضاً على تسهيل المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران، في حالة التوصل إلى اتفاق، لضمان معالجة أي قضايا عالقة، مثل تبادل الأسرى وتخفيف العقوبات الإضافية في المستقبل، وفق دبلوماسي اطلع على المحادثات.

وعلّق الدبلوماسي نفسه: “كلا الجانبين يحتاجان بالفعل إلى اتفاق، وهناك استعداد لدى الجانبين، لكن المشكلة الأكبر هي الثقة. الإيرانيون يرون الآن بايدن كشخص يمكن التفاوض معه”.

وفي نفس الإطار وصف مسؤول أميركي كبير قطر بأنها كانت “مفيدة للغاية في دعم الجهود لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

وذكر الدبلوماسي المطلع إنّ طهران أرادت في البداية أن تجمع كل خلافاتها مع الولايات المتحدة في اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، لكنّ الرسالة من الأوروبيين والقطريين والوسطاء بهذا الشأن شددت على أنّه “سيكون ذلك صعباً للغاية”، حيث شجعت على إبقاء القضايا الأخرى لمحادثات منفصلة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: