الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 مارس 2022 20:47
للمشاركة:

هذا ما اتفق عليه الإيرانيون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

نشر موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بياناً أوجز فيه ما اتُفق عليه في طهران خلال الاجتماع بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة رفاييل غروسي.

ونص الاتفاق على النقاط التالية:

1- ستقدم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موعد أقصاه 20 آذار/ مارس 2022 تفسيرات مكتوبة، تشمل وثائق ذات صلة، وأجوبة للأسئلة التي أثارتها الوكالة ولم تعالجها إيران بشأن القضايا المتعلقة بثلاثة مواقع نووية.

2- في غضون أسبوعين بعد تلقي التفسيرات المكتوبة من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوثائق ذات الصلة، ستراجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المعلومات وستقدم أسئلتها بهذا الشأن.

3- بعد ذلك بأسبوع واحد، ستجتمع الوكالة والمنظمة في طهران للإجابة على الأسئلة، وستُعقد اجتماعات منفصلة تتعلق بكل موقع من المواقع الثلاثة.

4- بناء على ذلك، سيقدم المدير العام للوكالة الدولية تقريراً عن استنتاجاته بحلول حزيران/ يونيو 2022.

وأكد غروسي الاستمرار بمراقبة المواقع الإيرانية التي تحتاج الوكالة الدولية لتوضيحات بشأنها من طهران، مشدداً على أنه لا تسييس لدور الوكالة ولا نتيجة محددة مسبقاً بشأن القضايا الخلافية.

وفي مؤمر صحفي عقده بعد وصوله فيينا، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ أحد الأشياء التي يُراد معرفتها هو ما حدث للمعدات التي تم تخزينها في موقع تركوز آباد في العاصمة الإيرانية.

وأمل غروسي بأن تمنح إيران بموجب اتفاق استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة الوكالة إمكانية الوصول إلى اللقطات والتسجيلات التي خزنتها، وذلك في خطوات متسلسلة بعد عودة واشنطن وطهران للامتثال المتبادل للاتفاق النووي.

ورأى غروسي أنّ الأمر قد يستغرق بضعة أشهر لفحص المعلومات التي سجلتها إيران العام الماضي عن المنشآت النووية، مضيفاً أنّ الوكالة قد تطرح أسئلة في حال كان هناك أي ثغرة أو مشاكل بهذا الشأن.

وذكر غروسي إنّ مدة ثلاثة شهور هي الإطار الزمني للوصول إلى استنتاجات بشأن رد إيران على أسئلة الوكالة الخاصة ببعض مواقعها، وإنّ هذه الاستنتاجات قد تكون نهائية.

الجدير ذكره، أن توضيحات غروسي والبيان الصادر عن وكالة الطاقة الذرية، جاءت بعد عدة لقاءات أجراها نهار السبت 5 أذار/ مارس 2022، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، حيث التقى لأول مرة بالمعاون الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، فضلًا عن لقاءه برئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي، ووزير الخارجية حسين أمير عيد اللهيان.

وذكرت الخارجية الإيرانية، أن عبد اللهيان أكد خلال لقاءه غروسي على ضرورة النهج المستقل والحرفي والغير متحيّز للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أهمية التعاون بين طهران والوكالة في مجالات أبعد من الرقابة والتفتيش، بما في ذلك دعم الصناعة النووية السلمية، كمان نقلت الخارجية الإيرانية.

وأعرب الوزير الإيراني عن أمله بأن تمهّد المفاوضات والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين طهران والوكالة الدولية أمام تنفيذ الاتفاقيات أكثر من قبل.

وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، عبّر غروسي عن استعداد الوكالة لدعم المشاريع المشتركة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما وصف زيارته لإيران بأنها علامة على إرادة الحوار والتفاهم المتبادل وحل القضايا وتعزيز التعاون.

وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أنّ عبد اللهيان، وفي إطار حديثه عن الدور التخريبي لإسرائيل، لفت انتباه غروسي إلى سوء استفادتها من آليات الوكالة الدولية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: