الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 مارس 2022 09:20
للمشاركة:

اتفاق في فيينا؟.. الجواب نهاية الأسبوع

مع نهاية هذا الأسبوع يجب أن يكون هناك قرار واضح بخصوص مستقبل الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. الأطراف المشاركة في المحادثات حسمت قراراها في ظل تأزم يشهده العالم منذ اشتعال الحرب الروسية في أكرانيا ومع ازدياد الأسباب التي تجعل الغرب بالتحديد يرغب في إقفال ملف شائك كهذا.

قبل اسبوع فقط، انقلبت الظروف رأساً على عقب، والأجواء التفاؤلية بقرب التوصل لاتفاق لإنقاذ الاتفاق تراجعت بشكل كبير. عادت المفاوضات للانطلاق مجددا بسقف إيراني يراهن على التحولات العالمية وعلى حاجة سوق الطاقة العالمي لإنتاجه. ما تخفيه المصادر المطلعة حتى اللحظة أكثر بكثير مما تكشفه، لكنها تحسم بشكل متقاطع أن خط النهاية أصبح قريبا جدا.

ما تريده طهران الأن هو إنهاء ملف المواقع المشتبه بها والتي لم تقدم بدورها أجوبة وافية حولها للوكالة الدولية للطاقة الذرية. حيث جاءت في هذا الإطار زيارة فيينا المفاجئة التي قام بها عضو هيئة الطاقة الذرية الإيرانية والمتحدث باسمها بهروز كمالوندي الأسبوع الماضي، والتي كانت حسب الإعلان الرسمي من أجل إجراء استشارات فنية مع الوكالة الدولية، ما حصل الآن أن رئيس الوكالة سيتوجه إلى طهران يوم السبت للقاء المسؤولين هناك والاتفاق على آليات مقبولة من الطرفين ومن ثم يعود إلى فيينا للإعلان عن نتائج الزيارة. يقول مصدر دبلوماسي في فيينا إن “الوكالة لعبت دورا كبيرا في ترتيب المشهد الأخير وإخراجه من مساحة الجمود بما في ذلك تأجيل إصدار تقريرها المرتقب”.

“ما كان شبه مستحيل قبل أيام اصبح ممكنا جدا” يقول مصدر آخر لـ “جاده إيران”، مؤكدا أن المسار لا يزال يواجه بعض العقبات المرتبطة بمطالب إيرانية إضافية، لكن من المستبعد أن يؤدي هذا إلى عرقلة حقيقية على أرض الواقع. “ربما تؤجل بعض النقاط التفصيلية للنقاش لاحقا”، يؤكد المصدر موضحا أنها ليست في صلب المحادثات.

وغرّد امين المجلس الاعلى للأمن القومي في إيران عليّ شمخاني صباح الخميس “استراتجية المقاومة الفعالة استطاعت باعتراف الحكومة الأميركية الحالية إحباط سياسة الضغط الأقصى التي فرضها ترامب على إيران.” شمخاني حذر في تغريدته أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا فإن “الإدارة الأميركية الحالية ستشعر بالهزيمة في المستقبل غير البعيد، وذلك بسبب عدم الاستفادة من الفرصة الدبلوماسية في الوقت المناسب.”

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان قد اجتمع بمسؤولي وسائل الإعلام في إيران مؤكدا أن قضية تحييد العقوبات ورفعها يتم متابعتها بفاعلية.

وتلقى عبداللهيان اتصالا يوم الاربعاء من وزير الخارجية القطري محمود بن عبد الرحمن آل ثاني، يحكى أن بعده تحركت بعض المياه الراكدة.

وفي حال الاتفاق يتوقع أن يتقاطر إلى العاصمة النمساوية عدد من المسؤولين بينهم وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية وأميركا للإعلان عن إعادة الإحياء الرسمي للاتفاق النووي وعودة أميركا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: